مسحة: عقد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ندوة سياسية في بلدة مسحة التي ضم جدار الفصل العنصري مساحات شاسعة من أراضيها.
وأكد د. البرغوثي أن هدف الجدار هو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى جيتوات للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وتواصل جغرافي.
وأضاف أن المخطط الاستيطاني الاسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري يعيدان إلى الأذهان المخطط الذي انتهجته إسرائيل لتهويد الجليل والمثلث والنقب من اجل تحويل الفلسطينيين إلى أقلية وسط تجمعات استيطانية كبيرة.
ودعا د. البرغوثي إلى دعم صمود المواطنين في مسحة وقرى الجدار التي تتعرض لهجمة استيطانية شرسة وعدم ترك المواطنين أمام مصير مجهول.
واشار د. البرغوثي الى وجود فرصة مواتية بنقل ملف لاهاي فورا إلى الأمم المتحدة من اجل إلزام إسرائيل بإزالة جدار الفصل العنصري الذي القى بظلاله على كافة مناحي الحياة وانعكس سلباً على قطاعات التعليم والصحة والزراعة.
وبشان الانتخابات القادمة دعا د. البرغوثي إلى اكبر مشاركة فيها من اجل إحداث تغيير حقيقي واختيار المرشحين الذين يدافعون عن مصالح المواطنين ويتطلعون إلى همومهم في ظل الفرصة المتاحة أمام شعبنا.
وأضاف أن التغيير يشكل أداة من اجل محاربة الفساد والمحسوبية والفقر والبطالة المستفحلة في صفوف المواطنين جراء حصار الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
وقال د. البرغوثي أن شعبنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مجلس تشريعي قوي وفاعل في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الوطنية ومحاولات إسرائيل فرض أمر واقع على الأرض من جانب واحد بعزل مدينة القدس وضم أراضي الضفة الغربية وتكريس الهيمنة على قطاع غزة والبحث عن حلول انتقالية طويلة الأمد.
وكشف د. البرغوثي النقاب عن تصاعد الحملة الدولية المناهضة لجدار الفصل العنصري.
وقال البرغوثي أن الحزب الاشتراكي السويدي الحاكم اتخذ قراراً بتطبيق نفس المعايير المتبعة بشان تصدير الأسلحة على استيرادها مما يعني إفساح المجال أمام منع استيراد الأسلحة من إسرائيل وقطع العلاقات العسكرية معها.
واستنكر د. البرغوثي إجراءات الاحتلال عند قبة راحيل في بيت لحم مؤكداً ان الهدف منها هو عزل مدينتي القدس وبيت لحم.