يحيي شعبنا الفلسطيني في الخامس عشر من تشرين الثاني الذكرى السابعة عشر لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية. وتتوجه المبادرة الوطنية الفلسطينية بتحية مجد وفخار لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، هؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل إنجاز الاستقلال الفلسطيني. كما تتوجه بالتحية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لما يبدوه من صمود حقيقي وتصدي شجاع لكافة محاولات طمس هويته الوطنية.
إن المبادرة الوطنية الفلسطينية، إذ تحيي مع أبناء شعبنا الفلسطيني هذه الذكرى، فإنها تؤكد على ضرورة عدم السماح بتجزأة حق تقرير المصير بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، من خلال مواجهة محاولات عزل غزة عن الضفة ومنع تحويلها إلى سجن كبير، والاستمرار بمقاومة جدار الفصل العنصري الذي يهدف لعزل القدس عن باقي الضفة الغربية، وضم المزيد من الأراضي للاستيطان فيها. وتعتبر المبادرة الوطنية الفلسطينية أن وحدة المصير الفلسطيني كوحدة الأراضي الفلسطينية، لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال بتجزئتها وتقسيمها. كما لا يجوز القبول بتجزئة الاستقلال الوطني. وتعتبر المبادرة أن الدفاع عن هدف الاستقلال الوطني اليوم، هو أولوية ملحة وهدف نضالي مقدس.
مصيرنا واحد، وأرضنا واحدة
لا لتجزأة الأرض والمصير، لا للحلول المجزوءة