جدد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية تأكيده على أن وقف إطلاق النار يبقى منقوصاً طالما انه لم يتضمن التزاماً إسرائيلياً بوقف الاستيطان والبناء في جدار الفصل العنصري ووقف الإجراءات التعفسية في القدس المحتلة بقانون أملاك الغائبين وعزل المدينة المقدسة والاستمرار في إغلاق مؤسساتها الوطنية والإفراج عن جميع المعتقلين دون استثناء وإنهاء كأنه أشكال العدوان من حصار وحواجز عسكرية.
وأضاف د. البرغوثي خلال لقاءات جماهيرية عقدت في مدينة جنين وبلدية ميثلون وسيلة الظهر وشاركت فيها شخصيات وطنية وممثلو المؤسسات في المدينة أن قمة شرم الشيخ لم تأت بما هو جديد وشكلت خيبة أمل للشعب الفلسطيني بسبب عدم حسمها القضايا الأساسية المتعلقة بالثوابت الوطنية أو الحدث عنها والانجراف نحو إجراءات شكلية حدد أجندتها ارئيل شارون بالقضايا الأمنية.
وأشار د. البرغوثي إلى أن قمة شرم الشيخ التي لم يبن الفلسطينيون آمالا كبيرة عليها أراد شارون من مشاركته فيها تجميل صورة الاحتلال ووصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وإعطاء انطباع عن وقف إطلاق النار وكأنه بين جيشين متكافئين وليس بين قوة احتلال وشعب اعزل لإيهام العالم حول رغبته في السلام الذي يريده وفق مقاسه الخاص.
وأضاف أمين عام المبادرة الوطنية أن تجنب شارون خلال القمة الحديث عن أي التزام إسرائيلي بخارطة الطريق يؤكد سعيه إلى إدخال الفلسطينيين في نفق الاتفاقات المرحلية والمجزوءة وتهربه من الاستحقاقات المترتبة على تل أبيب.
وشدد د. البرغوثي على أن طريق السلام لا يمكن تعبيدها بالحلول الجزئية والانتقالية وإنما بحل عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويقود نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة.
وأوضح د. البرغوثي أن العدوان الإسرائيلي على الأرض من استيطان وجدار فصل عنصري يكشف الوجه الحقيقي لحكومة إسرائيل ووجهتها نحو تهويد ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وفرض هجرة قسرية على سكانها الأصليين.
وأكد د. البرغوثي أن الهدنة التي جنحت إليها الفصائل الفلسطينية منذ أكثر من عشرة أيام لا زالت تقابل بالمزيد من الاعتداءات والاجيتاحات والقتل والاعتقال من قبل قوات الاحتلال.
وحول الانتخابات الرئاسية أكد د. البرغوثي أنها أثبتت قدرة شعبنا على تكريس الديمقراطية مبدياً اعتزازه وشكره لطواقم حملته الانتخابية وأنصاره الذين بذلوا جهوداً كبيرة من اجل ترسيخ التيار الديمقراطي الوطني على الخارطة كقوة أساسية.
وأشار د. البرغوثي بالقوى التي شاركت في بناء ذلك التيار وأعداد برنامجه الوطني وعلى رأسها المبادرة الوطنية الفلسطينية والجبهة الشعبية والشخصيات الوطنية والعديد من المؤسسات المدنية والشعبية واللجان العمالية المستقلة.
من جانبه أكد ممثل الجبهة في بلدة ميثلون بالمحافظة اشرف نصيرات خلال لقاء جماهيري شارك فيه د. البرغوثي اعتزازه بالوحدة التي تجسده بين المبادرة وجبهته خلال الانتخابات الرئاسية والتي شكلت نواة لبناء تيار وطني ديمقراطي فاعل.
وأشار نصيرات بالنهج الذي تبناه د. البرغوثي ودعواته المتكررة لإنهاء الفساد والمحسوبية والتمسك بالثوابت الوطنية والتصدي لسياسات الاحتلال.
كما تحدث في اللقاء رئيس بلدية ميثلون ورئيس جمعيتها الخيرية اللذان أشادا بالدور الوطني الذي قام به د. البرغوثي لفضح وتعرية الاحتلال الإسرائيلي وفرض عزلة دولية على إسرائيل.
هذا وزار د. البرغوثي خلال جولة له في سيلة الظهر المركز النسوي في البلدة والتقى مع أعضاء المركز حيث أثنى على الدور النضالي للمرأة الفلسطينية التي تحملت أعباء كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية وقدمت الغالي والنفيس من اجل الحرية والاستقلال.
كما شارك د. البرغوثي في لقاء جماهيري عقد في البلدة تحدث خلاله العديد من شخصيات البلدة.
واطلع د. البرغوثي خلال سلسلة من اللقاءات الجماهيرية على هموم المواطنين السياسية والاقتصادية.
هذا وقام أمين عام المبادرة الوطنية بزيارة المناضل عمر نصيرات من قادة الجبهة الشعبية والذي كان أمضى سبعة وعشرون عاماً في سجون الاحتلال.