نابلس: قام الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية خلال زيارة له قام بها نابلس بإجراء لقاءات تشاورية مع العديد من الشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات في المدينة والقطاع الشبابي.
وجرى خلال تلك اللقاءات بحث الاستعدادات لخوض الانتخابات التشريعية القادمة لما تنطوي عليه من أهمية في استكمال العملية الديمقراطية وإحداث تغيير ينهي كافة أشكال المحسوبية والفساد ويؤسس للدولة الفلسطينية المنشودة.
وتناول النقاش أيضاً البرنامج الانتخابي الذي يتضمن معالم العمل الكفاحي لإفشال المخططات الإسرائيلية أحادية الجانب والحلول الانتقالية طويلة الأمد التي يحاول من خلالها شارون الالتفاف على مبدأ إقامة دولة فلسطينية حقيقية وذات سيادة كاملة.
وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن البرنامج الانتخابي لا يسقط الهموم اليومية للمواطنين بل يكرسها كأولوية من اولويات العمل الوطني, من خلال محاربة الفقر والبطالة وخلق فرص العمل والالتفات إلى الأغلبية الصامتة والنهوض بالتعليم والصحة والاقتصاد والزراعة ودعم المزارعين في مناطق الجدار وتجنيد طاقات الشباب ومشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة بما في ذلك صنع القرار.
وشدد د. البرغوثي على ضرورة أن تجري الانتخابات التشريعية في أجواء حرة وديمقراطية وعدم السماح لأي تدخل خارجي فيها أو التأثير في مجرياتها ونتائجها وأهمية توفير حرية الحركة والتنقل للمرشحين سواء في القدس أو الضفة الغربية أو بين رئتي الوطن الضفة وغزة.
وأوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن لقاءاته في نابلس ركزت على الضرورة الملحة لتوفير الأمن والأمان في المدينة التي تتعرض لحصار إسرائيلي خانق ومقصود يستهدف ضربها باعتبارها احد أهم ركائز الاقتصاد الوطني.
كما أشار البرغوثي إلى أهمية مشاركة الأسرى والمعتقلين في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً وتوفير وسيلة تضمن تلك المشاركة من خلال مراقبين دوليين أسوة بباقي أبناء الشعب الفلسطيني وذلك كضمانة لنجاح الانتخابات.