اصيب يوم الجمعة 28/01/2005 ثلاثة مواطنين بنيران قوات الإحتلال خلال مسيرة إحتجاجية على عملية إستئناف البناء في جدار الفصل العنصري على أراضي المواطنين في بلدة اسكاكا بمحافظة سلفيت.
وذكر شهود عيان ان تلك القوات فتحت نيران أسلحتها على المشاركين في المسيرة وألقت بإتجاههم القنابل الصوتية والغازية ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم نقلوا على إثرها إلى مستشفى الطوارئ في سلفيت لتلقي العلاج، عرف من بينهم الشاب بلال مصلح وجيه.
وكانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري والقوى الوطنية والاسلامية في محافظة سلفيت نظمت صباح الجمعة 28/01/2005 مسيرة احتجاجية على عملية استئناف البناء في الجدار العنصري على أراضي المواطنين في المحافظة.
وشارك في المسيرة الإحتجاجية مئات المواطنين يتقدمهم العديد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية وعدد كبير من ممثلي الهيئات الرسمية والشعبية، على رأسهم د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد الديك عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وشاهر اشتية رئيس بلدية سلفيت حيث ألقيت العديد من الكلمات التي أكدت رفض شعبنا لسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وإقامة الجدار العنصري الذي يلتهم مساحات واسعة من أراضي محافظة سلفيت. كما شارك في المسيرة الجماهيرية الحاشدة عدد من المتضامنين الأجانب وحركات سلام اسرائيلية.
وإنطلقت المسيرة من أمام بلدية سلفيت بإتجاه قرية اسكاكا ثم بإتجاه الأراضي الواقعة غرب قرية اسكاكا وشرق مدينة سلفيت رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ويافطات تندد بضرورة هدم الجدار العنصري في حين تصدت قوات كبيرة من جيش الإحتلال للمشاركين وفتحت الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات إختناق وجروح في حين جرت إشتباكات بالأيدي بين قوات الاحتلال والمشاركين حين حاول جنود الإحتلال منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم إلا أن إصرار المواطنين وتحديهم للقوة العسكرية مكنهم من الوصول إلى الجرافات ومنعها من مواصلة التجريف.
كما أقام المشاركون صلاة الجمعة فوق الأراضي المجرفة حيث أكد الشيخ حسام حرب خلال خطبة صلاة الجمعة على الأراضي المجرفة على ضرورة مواصلة النضال ضد الجدار حتى ينهار وأن هذا الجدار سوف يصادر أكثر من 15 ألف دونم من أراضي سلفيت وإسكاكا كما أكد رئيس بلدية سلفيت د. شاهر إشتية وآخرون في الكلمات التي ألقيت فوق الأراضي المجرفة على ضرورة الوحدة الوطنية أمام سياسة اقامة جدار الفصل العنصري الذي بدأت قوات الاحتلال بإقامته فوق أراضي مدينة سلفيت وقرية اسكاكا من أجل توسيع مستوطنة اريئيل المقامة فوق أراضي المحافظة والى مواصلة النضال بكل السبل المشروعة من أجل ايقاف هذا الجدار ألذي سوف يقسم محافظة سلفيت إلى أربعة أجزاء ويصادر أكثر من 70% من أراضيها كما صادرت قوات الاحتلال أحد التراكتورات الزراعية التي كانت تقوم بحراثة الأرض وزراعتها بالقرب من الجرافات الإسرائيلية.
هذا وأكد نصفت الخفش منسق اللجنة الشعبية ان المسيرات سوف تتواصل ضد الجدار حتى يتم ايقاف العمل به.