قال د. مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية انه من غير المقبول ان يكون شعبنا الفلسطيني الطرف الوحيد المطلوب منه الالتزام بالهدنة المقترحة فيما يتحلل الطرف الاخر من اية التزامات نحوها.
وقال البرغوثي الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال حاشد اقيم له في مدينة نابلس بان الحديث عن الهدنة يجب ان يشمل وقف كافة اشكال النار اضافة الى اطلاق سراح المعتقلين ووقف بناء جدار الفصلب العنصري وازالة الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تنغص حياة المواطنين ووقف مصادرات الاراضي.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي اجريت مؤخراً قال ان هذه الانتخابات شكلت نموذجا يمكن ان يكون له تاثيره المحتمل على العالم العربي خاصة وان هذه المرة الاولى التي يجري فيها انتخابات ديمقراطية في المنطقة منذ زمن بعيد، وقد اثبت شعبنا الفلسطيني انه ورغم الاحتلال قادر على ان يشق طريق المستقبل للعالم العربي باسره.
واشار الى ان الانتخابات افرزت التيارالوطني الديمقراطي كثاني اهم قوة سياسية في الساحة الفلسطينية واصبحت هذه القوة عنصر تجميع وتوحيد للناس في عصر الشرذمة والانقسام والتعصب العشائري.
ونوه الى ان هذا التيار الوطني يضم في صفوفه الان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد من الشخصيات الوطنية والمستقلين الى جانب المبادرة الوطنية الفلسطينية، وهو آخذ بالتبلور واستقطاب الناس من حوله.
والقيت خلال الحفل عدة كلمات من بينها كلمة باسم الجبهة الشعبية نوه المتحدث فيها الى تداعيات قرار الجبهة المشاركة في الانتخابات ودعم الدكتور مصطفى البرغوثي بعد الاتفاق معه على برنامج مشترك.
كما القى مرشح الرئاسة السابق الدكتور عبد الستار قاسم كلمة اشار فيها الى انه كان قد عبر عن دعمه للبرغوثي خلال الحملة الانتخابية. واضاف بان الباب اصبح الان اكثر اتساعاً لمواصلة الجهود المشتركة.
والقى الدكتور غسان حمدان مسؤول الاغاثة الطبية في محافظة نابلس كلمة اعرب عن شكره لكل من قدم الدعم خلال الانتخابات للبرغوثي.
هذا وقام البرغوثي خلال زيارته لنابلس بجولة في البلدة القديمة اطلع خلالها على حجم الدمار الذي الحقة الجيش الاسرائيلي في عدد من احياء المدينة خلال العملية العسكرية التي نفذها قبل اقل من اسبوع واستمع الى ملاحظات المتضررين.
كما زار البرغوثي منزل الشهيد نايف ابو شرخ القائد العام لكتائب شهداء الاقصى الذي استشهد برصاص قوات القوات الاسرائيلية قبل عدة اشهر.