رام الله: اجتمع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي مع وفد أوروبي رفيع المستوى ضم رئيس وزراء هولندا الأسبق اندرياس فان أخت ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الألماني الأسبق نربرت بلوم ووزير الثقافة الايرلندي السابق رئيس حزب العمال ميشيل هغنز وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في كل من ألمانيا وهولندا.
وتناول الاجتماع استعراض الأوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطينية من خلال سياسة فرض الحقائق على الأرض التي تنتهجها إسرائيل عبر الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.
وأكد د. البرغوثي للوفد الأوروبي أن جدار الفصل العنصري ينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ويترك الأراضي الفلسطينية أشبه بجزر مقطعة الأوصال وتفتقر إلى التواصل الجغرافي.
كما حذر د. البرغوثي من سعي إسرائيل إلى تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير في حال عدم إخضاع المعابر الجوية والبرية والبحرية للسيطرة الفلسطينية وربط القطاع بالضفة الغربية عبر ممر امن.
وشدد د. البرغوثي على أن غزة أولاً وليس آخراً وان إجلاء المستوطنين عنها يجب أن يقود إلى رحيل الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية مع كنس الاستيطان وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب د. البرغوثي بعقد مؤتمر دولي للسلام يعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها ويقطع الطريق على أية اتفاقات جزئية ويقوض فكرة الدولة الفلسطينية المؤقتة التي تروج لها إسرائيل.
ودعا د. البرغوثي إلى نقل ملف قرار لاهاي إلى الأمم المتحدة من اجل إلزام إسرائيل بإزالة جدار الفصل العنصري.
هذا واتفق الطرفان في الاجتماع على ضرورة الشروع بحملة دولية لفرض مقاطعة على إسرائيل وقطع كافة أشكال التعاون والعلاقات معها خاصة العسكرية ووقف الاستثمارات معها لحملها على وقف البناء في جدار الفصل العنصري والمستوطنات.