الموسيقار بارينبويم أحيا احتفالا في رام الله حضره المئات و استقبلوه بالتصفيق الحار

أحيا الموسيقار العالمي دانيال بارنبويم قائد اوركسترا الديوان الشرقي الغربي حفلا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني بعنوان الحرية لفلسطين تخليدا لذكرى المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد الذي أسس معه الديوان. ونظم الاحتفال في قصر الثقافة برام الله بحضور العديد من الشخصيات الوطنية مساء الأحد.

ورافق الموسيقار العالمي حولي ستين صحفياً من وكالات الأنباء والتلفزة الأجنبية لتغطية الاحتفال الذي احتضنه رام الله.

وعشية وصوله إلى رام الله أكد بارينبويم أنها المرة الأولى التي تعزف فيها اوركسترا الديوان الشرقي الغربي في الشرق الأوسط.

ودعا الموسيقار العالمي إسرائيل إلى الاعتراف بالظلم التاريخي الذي ألحقته بالشعب الفلسطيني جراء تشريده واحتلال أرضه مؤكدا أن السلام لن تنعم به المنطقة بدون إزالة ذلك الظلم.

وأشار إلى أنه قادم إلى رام الله على رأس قيادة الاوركسترا من أجل الإعلان عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بحريته.

وأوضح بارينبويم أن حل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يكمن فقط بالانسحاب من غزة بل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا الموسيقار العالمي إلى تكريس مبدأ حل الدولتين لأنه لا يمكن لأحد أن يقبل بأقل من ذلك كما أنه لا يمكن لإسرائيل حسم النزاع مع الفلسطينيين عسكريا.

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة بارينبويم سعيد والتي تشرف على الديوان تدعم منذ سنين مشروع إنشاء الاوركسترا الفلسطينية التي يرعاها معهد ادوارد سعيد للموسيقى في فلسطين، كما تدعم روضة موسيقية للأطفال هي الأولى من نوعها وبرنامج لدعم التدريس الموسيقي في مدارس وكالة الغوث في رام الله والفرندز.

وفي الوقت الذي اتهم فيه عدد من الإسرائيليين بارينبوم بالخيانة، لتضامنه مع الفلسطينيين وعزفه موسيقى فاغنر، فانه أعلن في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط "أن شارون غير مرحب به في احتفالاته" مؤكدا أن "الاوركسترا تقدم أفضل مثل للديموقراطية والحياة الحضارية". ويضيف في معارضته للجدار الفاصل وسياسة تقطيع الأوصال "لا يمكن إقناع الفلسطينيين بالحصول على دولة مجزأة. وإذا كان الفلسطينيون سيعانون فان الإسرائيليين سيعانون أيضا. ان أي رئيس وزراء إسرائيلي يقول لشعبه ان طريقتي بقمع الفلسطينيين ستوفر لكم الأمن وتبعد عنكم العنف يكذب. يجب أن يعيش الفلسطينيون بحرية وكرامة وفي مجتمع لائق وعندها سيتقلص العنف ويتوقف". ويضيف"ان الجدار أمر زائف لأنه يبني في الأراضي الفلسطينية، وهو فكرة خاطئه وأن تشييده على الأرض الفلسطينية إنما جاء لاقتطاع المزيد من الأرض ليس إلا".