أكد د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقامه الموسيقار العالمي دانيال بارنبويم في قصر الثقافة، تحت عنوان الحرية لفلسطين، أنه تم تحقيق احد أهم أحلام المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد.
وأضاف، أن ديوان الشرق والغرب قد نجح وهو يعزف في فلسطين التي يعاني شعبها من الاضطهاد والاحتلال والفقر، فلسطين التي هجر سكانها وأصبحوا لاجئين، وتهاجم بأشرس أنواع العدوان العسكري، وتحاصر بالجدار العنصري.
وأشار البرغوثي أن الشعب الفلسطيني وقع في العشق الأبدي للتعليم والموسيقى وثقافة السلام والحرية. الحرية التي تبعث الروح والأمل في الشعوب عبر العصور، وحركت الجبال وغيرت التاريخ.
وقال د. البرغوثي أننا نؤكد ما قاله بارنبويم، أنه لا يمكن أن تكون هناك أخوة قبل تحقيق حرية الشعوب ومساواتها.
وخاطب د. مصطفى البرغوثي اوركسترا ديوان الشرق والغرب قائلاً، إن وجودكم اليوم هنا في فلسطين هو رمز الحرية التي نتطلع إليها، ولن يحظى أحد في المنطقة، بما في ذلك الإسرائيليون، بالأمن والحرية، ما لم تتحقق الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني.
وأعرب د. البرغوثي عن شكره باسم الشعب الفلسطيني للعازفين في الاوركسترا، لإبداعهم وجهدهم الشاق وشجاعتهم وتفاؤلهم، وثقتهم بنا، التي جعلت حلم إدوارد سعيد واقعاً. مشدداً على أنه واثق بأنه سيأتي اليوم الذي سيعزفون فيه بالقدس، عندما يستطيع شعبنا الوصول للقدس في فلسطين الحرة الديموقراطية والمزدهرة، بدون احتلال واستيطان وجدار فصل عنصري. عندها نستطيع أن نقول أن الحلم الكبير لإدوارد سعيد وحلمنا جميعاً قد تحقق.
واختتم د. البرغوثي كلمته أنه بالأمس شاهدنا جميعاً جدار الفصل العنصري وكان اتفاقنا أنه يجب إسقاط هذا الجدار. مثلما يجب أن يزال الاستيطان عن كل شبر من الأرض الفلسطينية، وأنه عندما يتركز الاهتمام الإعلامي في قطاع غزة، فإن تجمعنا اليوم يؤكد أننا لن نسمح بأن تكون غزة سجناً، أو أن تفصل عن باقي أ{جاء فلسطين، مشيراً إلى أن وجود اوركسترا الشرق والغرب هو تذكير للعالم بأن الاحتلال يجب أن يزول، وأن الضفة والقدس وغزة يجب أن تصبح حرة.