رام الله: صرح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي أن قافلة من المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني انطلقت من العاصمة الفرنسية باريس وستصل إلى الأراضي الفلسطينية غداً الثلاثاء.
وأضاف د. البرغوثي أن القافلة انطلقت يوم التاسع من الشهر الجاري من جنيف وجابت كلاً من ميلانو وبولونيا وانكونا وباتري وأثينا وتسالونيكي وترست ولوبليانا وزاغرب وبلغراد وصوفيا واسطنبول وأنقرة وأدانا وحمص ودمشق وعمان حيث أقامت عدة أنشطة مناهضة لجدار الفصل العنصري تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لقرار لاهاي.
وأوضح د. البرغوثي أن قافلة المتضامنين الأجانب من اجل فلسطين ستحط رحالها في مدينة القدس المحتلة مختتمة جولتها في عواصم العالم في أطار نشاطات حملة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني ضد الجدار وبهدف فرض عقوبات على إسرائيل لإلزامها بإزالة الجدار ووقف الاستيطان.
وأشار د. البرغوثي إلى أن هدف قافلة المتضامنين الأجانب هو المطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين خاصة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ودعوة اللاجئين وتعويضهم وإطلاق سراح الأسرى وإزالة الجدار والاستيطان وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين بإرسال قوات دولية إلى الأراضي الفلسطينية وإزالة الحواجز العسكرية وكافة أشكال الاحتلال.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية أن من بين أهداف تلك القافلة هو مواجهة الإعلام المنحاز لإسرائيل ولفت أنظار الحكومات الغربية إلى حقيقة الاحتلال الإسرائيلي والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن القافلة تسعى إلى خلق تضامن وحدوي عالمي مع الشعب الفلسطيني وعقد لقاءات وإجراء اتصالات مع المؤسسات الدولية والمحلية وتوسيع شبكات التضامن الدولية والتأثير في الرأي العام الدولي وفضح الانتهاكات الإسرائيلية لأبسط حقوق الإنسان والضغط على حكومات دول العالم لوضع حد لتلك الانتهاكات وفرض عزلة دولية على إسرائيل لإلزامها باحترام القانون الدولي.
وشدد د. البرغوثي على ضرورة إسناد هذا التحرك الشعبي الدولي المساند لنضال الشعب الفلسطيني ضد الجدار والاستيطان عبر نقل قرار لاهاي إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار يلزم حكومة شارون بإزالة جدار الفصل العنصري الذي سينهي في حال إكمال بنائه إمكانية قيام دولة فلسطينية وسيلتهم 58% من أراضي الضفة الغربية وسيعزل القدس ويترك الشعب الفلسطيني يعيش في معازل وسجون في أسوا نظام فصل عنصري يشهده العصر الحديث.