رام الله: اجتمع الدكتور مصطفى البرغوثي مع وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنك وذلك بعد قيامها بزيارة لمركز أمراض القلب التابع للإغاثة الطبية الذي انشيء بدعم من الحكومة النمساوية برفقة د. البرغوثي مؤسس الإغاثة الطبية وحيدر أبو غوش مدير المركز وحازم الخاروف المدير الإداري وريم مقدادي مسؤولة التثقيف الصحي بجولة في مرافق مركز أمراض القلب حيث التقت هناك الطواقم الطبية العاملة فيه.
وفي أعقاب الزيارة عقدت الوزيرة النمساوية اجتماعاً مع وفد من المبادرة الوطنية برئاسة أمينها العام د. مصطفى البرغوثي والدكتور رياض مشعل.
وتم خلال الاجتماع استعراض مجمل الأوضاع الصعبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، حيث واستعرض الدكتور البرغوثي بالصور والوثائق مخاطر الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي سيلتهم 58% من أراضي الضفة الغربية في حال إكمال بنائه.
كما استعرض د. البرغوثي المصاعب التي خلفها الجدار العنصري من خلال تحويل مدينة قلقيلية إلى سجن ومحاصرة الجدار لها من جميع الجهات إضافة إلى تهديده حياة المواطنين في بلعين والخليل وسائر أرجاء الأراضي المحتلة.
وشدد د. البرغوثي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية تتمتع بالتواصل الجغرافي وليس جزراً متناثرة.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية انه لا يمكن الوصول إلى السلام دون إخراج الشعب الفلسطيني من حالة الفقر والبطالة التي تكمن أسبابها الرئيسية في الاحتلال.
ودعا د. البرغوثي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يقطع الطريق أمام الاتفاقات الجزئية ومساعي إسرائيل إلى الترويج لفكرة الدولة الفلسطينية المؤقتة ويعيد القضية الفلسطينية إلى حاضنة قرارات الشرعية الدولية. وأوضح وفد المبادرة أهمية تعزيز النظام الديمقراطي وإجراء الانتخابات التشريعية مشيراً إلى تصميم كل الحركة الوطنية الفلسطينية على استكمال ما بدأته في الانتخابات الرئاسية والبلدية على طريق الديمقراطية والإصلاح الجذري.
من جانبها أبدت وزيرة الخارجية اهتماماً بضرورة إجراء الانتخابات التشريعية وتحديد موعد لها.
وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي الذي ستتولى بلاده رئاسته الدولية مطلع العام القادم لتوفير كل الخبرات من اجل إنشاء جهاز قضاء مستقل.
كما أعربت بلاسنك عن اهتمامها بدعم الحاجات الحيوية والاقتصادية للشعب الفلسطيني مشيرة إلى الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
كما عبرت عن اعتزازها بالنموذج التنموي الذي يمثله مركز القلب في الإغاثة الطبية وما كرسه من تعاون فلسطيني نمساوي رفيع على الصعيد المهني.
وقد استفسرت الوزيرة الزائرة عن عدد من القضايا المتعلقة بالخطة الإسرائيلية لإعادة الانتشار في قطاع غزة وتأثيرها على الوضع الفلسطيني.