التقى د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطيني بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني تضم د. حنان عشراوي وياسر عبد ربه، وحنا ناصر، وقدورة فارس، وجميلة صيدم، وريما حمامة، وصلاح عبد الشافي مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس عرض فيها ممثلو المجتمع المدني الفلسطيني الأوضاع المتردية التي يعاني منها العشب الفلسطيني بسبب الجدار الفاصل والاستيطان والحصار واثر ذلك على مستوى الحياة وعلى الوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي.
كما أكد المجتمعون في لقائهم أن تعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني يمر أولاً عبر تعميم الحرية للمواطن الفلسطيني وللشعب بأكمله، وعبروا عن تقديرهم للموقف الأمريكي بشان الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكدوا على ضرورة تطبيق هذا الموقف عملياً وعلى ضرورة الربط بين الانسحاب الإسرائيلي من غزة وبين مفاوضات الوضع النهائي، وعلى ألا تتحول غزة إلى احد المعازل المفصولة عن الضفة الغربية والعالم بكامله.
كما دعا المجتمعون إلى ضرورة العمل لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية باعتبار هذه القضية هي واحدة من ابرز القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني بأكمله.
وأكد د. البرغوثي خلال الاجتماع أن الشعب الفلسطيني اختار طريق الديمقراطية والانتخابات ولا تراجع عن هذا الخيار مشدداً على أن إجراء الانتخابات الديمقراطية للمثلي الشعب هو ضمان عدالة أية اتفاقات واستمراريتها.
وأشار إلى القلق في ازدواجية المعايير في تطبيق قرارات الشرعية الدولية مؤكداً أن خطة إعادة الانتشار في غزة لن تشكل مدخلاً للسلام ما لم يتم تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري الذي سيكون أطول بثلاث مرات وأعلى مرتين من جدار برلين، وسيخنق ويدمر حياة سبعمائة وخمسين ألف نسمة ويمنع إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة وديمقراطية وقادرة على الحياة.
وقال د. البرغوثي أن الجدار العنصري والحواجز العسكرية تسببت بالموت للكثير من أبناء الشعب الفلسطيني مشيراً إلى وفاة 90 شخصاً وولادة سبعين امرأة على الحواجز وان 20 % من وفيات الأطفال حدثت بسبب حواجز الاحتلال.
ومن ناحيتها عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تقديرها لدور المجتمع المدني الفلسطيني وركزت على أهمية تصريحات الرئيس جورج بوش الأخيرة التي تحدث فيها عن التزام الولايات المتحدة بالعمل مع جميع الإطراف بما في ذلك إسرائيل لعدم اتخاذ أي خطوة من جانب واحد تمس بمفاوضات الوضع النهائي، وعبرت الوزيرة عن الرغبة في ان يستمر هذا الحوار بين الطرفين في المستقبل.