فلسطين المستقلة ....... طريقنا للحرية والعدل والامل الذي ننتظـر

بسم الله الرحمن الرحيم

فلسطين المستقلة ....... طريقنا للحرية والعدل والامل الذي ننتظـر

السلام عليكم ورحمة الله ....

اسمحوا لي ان أرحب بالاخوة والاخوات الحضور وان أشكركم على مشاركتكم.

وان اوجه التحية للاسرى والاسيرات المعتقلين في سجون الاحتلال ولأسر شهداء شعبنا المناضل

نلتقي اليوم ، في هذه اللحظات التاريخية، وبعد سنة كاملة من يوم مماثل اعلنا فيه من مدينة القدس الترشح لانتخابات الرئاسة التي خضنا غمارها واثبتنا من خلالها اخلاصنا للعملية الديمقراطية.

كما اظهرنا حجم التأييد الشعبي العارم الذي تحمله الاغلبية الصامتة من شعبنا لرؤيتنا في بناء الطريق الثالث المستقل عن حالة الاستقطاب السائدة في المجتمع الفلسطيني بين حركة حماس وفتح.

واليوم ومن منطلق القوة والقدرة التي حققناها ونبني عليها نتقدم الى شعبنا بهذه الكوكبة من المناضلين والمناضلات والطاقات الفاعلة في المجتمع لخوض الانتخابات التشريعية، ونحن على اعتاب مرحلة خطيرة يخطط اعداء شعبنا كي تكون المحطة الاخيرة في تصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس وفرض حل شارون المنفرد لتجزئة وتقطيع اوصال الوطن، وتصفية حقوق اللاجئين في العودة الى ديارهم، ويتسابقون لايجاد ودعم المتهاونين ازاء مخططاتهم.

نتقدم لهذه الانتخابات ليس بقوة المال او الاعلام او أي دعم خارجي، بل بقوة الدعم الوحيد الذي لا يمكن سلبه، التأييد الشعبي المباشر، وبقوة الرؤية المبدأية الواضحة المثابرة على التمسك بمشروعنا الوطني وحقوقنا المقدسة في الحرية والاستقلال والعودة واقامة فلسطين المستقلة.

اننا ندرك ، اننا لا يمكن ان نشق طريق الامل والمستقبل بأدوات قديمة تحمل  نفس امراض الماضي، ودون التخلي عن كل اشكال التعصب الفصائلي والفئوي والشخصي.

كما نفهم انه لا يمكن تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني دون الايمان بعدالتها، والثبات الحازم في رفض التنازل عنها ارضاء للاخرين.

واذ عملنا جاهدين على تجنب الشعارات الطنانة والعبارات الفارغة، فقد سعينا لاعطاء مضمون واقعي ملموس وواضح لنضالنا الداخلي والخارجي.

نحن الذين كافحنا لعشرات السنين ضد الاحتلال وضد جدار الفصل العنصري والاجرامي.

نحن الذين قدمنا الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والزراعية لمن يحتاجها من ابناء شعبنا.

نحن الذين ساهمنا في بناء حركة التضامن الدولي مع شعبنا في ارجاء المعمورة وبدأنا نشق حركة فرض العقوبات ضد الاحتلال الاسرائيلي والجدار.

ونحن الذين فتحنا الطريق الصعب للديمقراطية خلال انتخابات الرئاسة.

وكافحنا من اجل توفير الأمن والأمان لشعبنـا.
ونحن الذين نشق اليوم طريقاً جديداً لتحالف وائتلاف ديمقراطي وسطي واسع وعريض.

ويشرفنا ان نعلن عن تحالف يضم المبادرة الوطنية الفلسطينية واللجان العمالية المستقلة في قطاع غزة وممثلين عن حركة حقوق المعاقين وعدد كبير من الشخصيات الوطنية المستقلة، في تيار وطني مستقل عريض باسم  فلسطين المستقلة.

ائتلاف يستند الى مبادئ مشتركة ورؤية مشتركة

ويشمل كل قطاعات المجتمع،  العمال والفلاحين ، ورجال الأعمال
والنساء والشباب والمهنيين
وأسر الشهداء والأسرى
ويشمل الريف والمدن والمخيمات

ائتلاف فلسطين المستقلة الذي ينبثق من صميم المجتمع ويعكس صورته، دون هيمنة فئة على أخرى، بعيدا عن أن يكون تحالفا نخبويا محصورا، أو مجرد تجمع انتخابي فصائلي وفئوي.

واننا ندعو كل من يؤمن بالطريق الثالث ويدعو له للانضمام الينا والتعاون معنـا.

وما نسعى لتكريسه اليوم هو نموذج جديد، حيث سيتكون الائتلاف من أربعة عناصر:
العنصر الأول _ قائمة المرشحين للمجلس التشريعي على مستوى الوطن
العنصر الثاني _ المرشحون على الدوائر
العنصر الثالث _ مجلس ائتلاف فلسطين المستقلة الذي يشمل عددا كبيرا من الكفاءات وممثلي المجتمع وسيكون المرجعية للمرشحين الفائزين في المجلس التشريعي والسند لهم.
وينبثق عن العنصر الثالث_ العنصر الرابع_، وهو مجلس السياسات الذي سيكون بمثابة هيئة، تقدم مشاريع القوانين وخطط التنمية والعمل وبرامج لسياسات في كل الحقول التي يشملها عمل السلطة الفلسطينية وتحتاجها الحركة الوطنية .

واننا اذ نتقدم بما اثبتنا وجوده، لنكون صوت الأغلبية الواسعة المستقلة والمهمشة عن عملية صنع القرار.

مسلحين بالنزاهة والالتصاق بهموم الشعب وآماله لنظام عادل ومنصف يضمن تكافؤ الفرص للجميع، ومساواة الجميع امام القانون.

نتقدم لكي نفتح لشعبنا باب الامل من خلال رؤية استراتيجية خلاقة وعلمية لكسب معركتنا ضد الاحتلال وتحقيق الوحدة الوطنية ومن اجل نيل الحرية والاستقلال.

استراتيجية تستند للجمع الناجح بين:- الكفاح الشعبي الجماهيري في اطار اوسع واشمل وحدة   وطنية
- دعم واسناد صمود الناس على الارض
- الصمود علىالثوابت الوطنية
- توسيع وتعميق حركة التضامن الدولي
- استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني واعادة بناء النسيج الجامع بين الداخل والخارج

وهي استراتيجية تؤكد ان كسب الكفاح ضد الاحتلال لن يتم الا بكسب المعركة الداخلية ضد الفساد والمحسوبية والواسطة وسوء الادارة والفشل المريع في ادارة الصراع والفشل الاكبر في ادارة موارد وطاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

واذا كنا قد نجحنا في اعقد ظروف ممكنة وفي ظل وجود الجميع – سلطة وشعبا – تحت الاحتلال، في بناء معارضة ديمقراطية حقيقة وصادقة تصدت لاتجاهات الاستسلام وكشفت وعرت وقاومت مظاهر القصور الداخلي، وطرحت بديلا وطنياً ديمقراطياً مقنعاً.

فاننا نتطلع الى تغيير التوازن في المجلس التشريعي لصالح الرؤية الوطنية والشعبية التي نحمل لواءها ولكي نصل الى وضع نستطيع معه فرض السياسات الوطنية الصادقة والبرامج والقوانين والمشاريع التي تستجيب لمصالح وهموم وحاجات الفئات الشعبية والمحرومة الفقيرة ، ولكل ابناء وبنات الشعب الفلسطيني .

وضع نتجاوب فيه مع هموم العاطلين عن العمل والطلاب المرهقين باعباء الاقساط الدراسية والشباب المتطلع الى ايجاد فرص عمل وتعليم تليق بكرامته ، ومع هموم النساء والمراة الفلسطينية والفلاحين الصامدين في وجه الجدار، وتستجيب لتعطش الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال للحرية وتوفر لذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في العمل والرعاية ولكل المواطنين الضمان الاجتماعي والصحي.

وتسند اللاجئين الطامحين بالعودة والعيش الكريم.

ونحقق لكل ابناء وبنات شعبنا الأمن والأمان.


ولنقدم قيادة قادرة على احداث  الاصلاح الجذري الشامل والتغيير للافضل وازالة كل اشكال الفساد السياسي والمالي والامني وسوء الادارة والمحسوبية وبناء مؤسسات عصرية متطورة.

قيادة ملتصقة بالكفاح الوطني وهموم الجماهير الشعبية، التي تعاني الامرين من ضيم الاحتلال وشظف العيش والفقر والبطالة.

قيادة شابة تتفهم احتياجات الشباب الفلسطيني وتفتح لهم فرص المشاركة في صنع القرار.

وقيادة واعية قادرة على التعامل مع المجتمع الدولي الرسمي والشعبي واقناعه بعدالة القضية الفلسطينية وكسب تضامنه مع حقنا في الحرية والاستقلال والسلام العادل.

قيادة قادرة على تحقيق قبول دولي دون التفريط بالحقوق والمصالح الوطنية.

قيادة تمنح الامل للشعب الفلسطيني والثقة باقتراب تحقيق وعده مع الحرية والاستقلال.

لقد تم توقيع ميثاق اتفاق فلسطين المستقلة بالالتزام بالبرنامج بعد الانتخابات من قبل كل المرشحين، وعلى عكس الانطباع، بأن الائتلافات والتحالفات تتكون لتوزيع المقاعد وتنتهي بتقاسمها، فان ما نطرحه في فلسطين المستقلة هو برنامج لحركة واسعة نحو المستقبل تستطيع أن توفر رؤية وقدرة قيادية لادارة الكفاح من اجل الحرية والاستقلال، وبرنامجا واقعيا لادارة الموارد والاقتصاد بما يدعم الصمود الوطني ويحسن دخل الناس ويحل مشاكل البطالة والتعليم والخدمات. 

ونحن نتقدم اليوم بائتلافنا ليس ضد أحد، بل تعبيرا عن أغلبية واسعة، ومن أجل فلسطين حرة ومستقلة.

لقد قمنا بالتسجيل الأولي للقائمة ومرشحي الدوائر، ومازال الحوار مفتوحا حتى اخر لحظة، لأننا نؤمن بوحدة العمل.

وفي الختام فاننا نؤكد مطالبنا بضمان نزاهة الانتخابات وسلامتها وحق الجميع في المشاركة فيها، وذلك يشمل:

1) ضمان ترتيبات لمشاركة القدس وأهلها بفاعلية تتجاوز الترتيبات القاصرة التي انبعثت خلال عام 1996 وخلال انتخابات الرئاسة. مشاركة تؤكد عروبة القدس وكونها جزء لا يتجزأ من فلسطين.
2) مشاركة الأسرى والمعتقلين في هذه الانتخابات.
3) ضبط شامل وكامل للفلتان الأمني والتدخل في عمليات الانتخاب والاقتراع.
4) حيادية الاعلام، وضمان عدم انحياز الاعلام الرسمي لأي طرف وضمان عدم استخدام أو استغلال تدخل أجهزة السلطة ومؤسساتها الرسمية والأمنية في العملية الانتخابية.

اننا ندعو جماهير شعبنا الى المشاركة الواسعة في الانتخابات وان يحكموا ضمائرهم ويتصدوا للمسؤولية عن مصائرهم باتخاذ الخيار والقرار الصحيح .

كما ندعو المتطوعين والمتطوعات الى الانضمام لحملة فلسطين المستقلة ، والقادرين منهم على التبرع بما يستطيعون لدعم حملتها المالية.