د. مصطفى البرغوثي في مهرجان جماهيري حاشد في خان يونس و يشارك في تشييع جثمان الشهيد شيخ العيد و يتجول في رفح

غزة رائد عبد الرازق
وصل صباح اليوم رئيس قائمة فلسطين المستقلة والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إلى قطاع غزة برفقة آمال خريشة المرشحة على القائمة، حيث كان في استقباله على معبر بيت حانون مرشحين قائمة فلسطين المستقلة من غزة د. طلال الشريف ومحمد دهمان وليلى وافي وزياد عمرو د. كمال زايد و عدي الهندي ومحمد أبو مهادي مسؤول ملف التنظيم في المبادرة الوطنية، بالإضافة لعدد من قيادات المبادرة واللجان العمالية المستقلة وممثلين عن اللجنة العليا للدفاع عن حقوق المعاق في القطاع والعشرات من نشطاء المبادرة الوطنية وحشد من الوجهاء والناشطات النسويات.
وتوجه د. البرغوثي مع الوفد المرافق له إلى محافظة رفح، حيث أجرى جولة ميدانية في السوق الأسبوعي للمدينة والتف حوله حشد كبير من المواطنين والتجار ليعبروا لـه عن همومهم ومشاكلهم من حيث الاحتكار وارتفاع الأسعار والمنافسة غير المتكافئة وغياب الاهتمام بالمنتج المحلي والافتقاد لقانون ينظم التجارة بشكل عام، وهنا أكد د. البرغوثي للتجار والمواطنين حرص قائمة فلسطين المستقلة على تلبية جميع مطالب المواطنين و
على رأسها سن القوانين ووضع التشريعات التي تحقق ذلك، كما أنها تمتلك من البرامج والخطط  والكفاءات ما يكفي لسد رمق الجماهير المتعطشة للنظام.
وبعد أن أدى د. البرغوثي صلاة الظهر في مسجد العودة برفح شارك في تشييع جثمان الشهيد كمال شيخ العيد إلى مثواه الأخير وزار بيت عزائه ليؤكد للمواطنين فيه أن فلسطين المستقلة لن تفرط ولن تسمح لأحد بأن يفرط في أي قطرة دم سالت على أرض فلسطين الغالية.
هذا وقام بعد ذلك د. البرغوثي بزيارة ميدانية لمخيم الشابورة وعقد لقائين في مشروع عامر وميراج بحضور مئات المواطنين، وهنا أكد د. البرغوثي للمواطنين بأنهم قادرين على التغيير الحقيقي وأن ذلك بأيديهم لا بأيد غيرهم، لذا عليهم المشاركة في الانتخابات بشكل واسع مبتعدين عن الفئوية والحزبية والتعصب كما عليهم أن يختاروا بعناية نوابهم وممثليهم خاصة بعد أن اتضحت الأمور وعرف الصالح من الطالح بعد تجربة التشريعي السابقة وما حملته من فساد وفوضى، لم يعد هناك متسع لإضاعة المزيد من الوقت والعبث بتضحيات ومقدرات شعبنا أضاف د. البرغوثي.
من ناحية ثانية ألقى د. البرغوثي كلمة في المهرجان المركزي الجماهيري الحاشد الذي نظمته قائمة فلسطين المستقلة في خان يونس تحدث فيها عن قائمة فلسطين المستقلة كونها أوسع ائتلاف يضم بالإضافة للمبادرة الوطنية العديد من الفئات الاجتماعية والقطاعات المهنية والكفاءات الوطنية وليس لها أي انتماء حزبي أو فئوي وهي بالتالي تمثل الأغلبية الصامتة والتيار الوسط المعتدل في الساحة السياسية. وذكر هنا د. البرغوثي أهم بنود اتفاق الشرف الذي وقعه مرشحين القائمة وهي الالتزام بقرارات مجلس الائتلاف وأن كل من سيصل للتشريعي عليه أن يعلن يوما لاستقبال المواطنين كل أسبوع وأن يعمل على إلغاء كافة الامتيازات الممنوحة للنواب وأن يبقى النائب مقيما في منطقته.
وأضاف د. البرغوثي بأن القائمة لديها قدر جيد من البرامج الجاهزة للتطبيق منها صندوق الطالب الجامعي لضمان التعليم لجميع أبناء الشعب دون تحيز، وبرامج خاصة للعمال للحد من البطالة والفقر، ومشاريع قوانين للمعاقين وللمرأة وللمزارعين والأمن وغيرهم، والتي تهدف للنهوض بحياة الإنسان الفلسطيني وإعادة الكرامة له. وهنا أكد د. البرغوثي أن تحقيق ذلك ليس مستحيلاً، بل يحتاج للرغبة الجماهيرية العارمة التي عليها أن تقول كلمتها عاليا في الانتخابات القادمة، وأن ترفض الفساد والفوضى وتقول كفى للإذلال والتركيع.
من جهة أخرى تحدث د. البرغوثي عن الهدف من دخول القائمة لانتخابات التشريعي من أجل تحقيق التوازن المفقود في الشارع وأن استراتيجية القائمة تعتمد على دعم وإسناد صمود الناس والتمسك بالثوابت الوطنية والكفاح الشعبي الجماهيري واستنهاض حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني واستثمار طاقات جميع أبناء الشعب الذين لم يبخلوا على وطنهم بشيء، وتحقيق كل ذلك أضاف د. البرغوثي رهن بكسب المعركة الداخلية ضد الفساد وسوء الإدارة والفشل المريع في إدارة الصراع والفشل الأكبر في إدارة موارد الشعب داخليا وخارجيا.
و كان د. البرغوثي قد انتقد الأداء المالي للسلطة طوال السنوات السابقة والذي لم يكن منصفا للعديد من القطاعات الهامة وعلى رأسها الصحة والتعليم والحكم المحلي والزراعة، لذا نحن في حاجة ملحة للتصحيح من أجل إسناد صمود الجماهير العريضة وهذا لن يحدث دون وعي جماهيري عريض أيضا ساعة الاقتراع أضاف د. البرغوثي.
أما عن تمويل الحملة فقال د. البرغوثي بأن مصادرنا فقط هي التبرعات وليس لدينا أي مخصصات من السلطة.
وكان قد افتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء ومن ثم تحدثت المرشحة آمال خريشة عن الطبقية المتجذرة والفاسدين غير المعنيين بإجراء الانتخابات و الذين نعد بفتح ملفاتهم، كما نعد بصياغة نظام قضائي يضمن سيادة القانون، غزة لن تبقى بلا مصانع ولن تبقى سجنا أضافت خريشة.
أما المرشح المستقل عن اللجان العمالية المستقلة والمدعوم من فلسطين المستقلة عبد السميع النجار فقال  قائمة فلسطين المستقلة هي أم الغلابا، لقد حرمنا من مجانية التعليم والعلاج وسنحاكم من حرمنا يوم الانتخاب.
من جهتها تحدثت المرشحة ليلى وافي عن فئة المعاقين كونها فئة عانت من الظلم ما يكفيها بسبب تغييب قانون المعاقين طيلة تسع سنوات عن التطبيق وحرمان المعاقين من العمل ومن الوصول لمواقع صناعة القرار رغم أن غالبيتهم هم من مصابي الانتفاضة، لذا وجدنا فلسطين المستقلة تفتح أبوابها لنا حين أغلقها الجميع وهنا نطالب الجميع تأدية واجبه بأمانة في يوم الاقتراع.
 وبعد أداء صلاة المغرب قام د. البرغوثي والوفد المرافق له بزيارة دواوين أبو مصطفى ومسمح وبربخ والعمور والنجار وأبو سعادة وفياض في خان يونس وبني سهيلا والقرارة وعبسان وخزاعة، ليلتقي بالمئات من المواطنين والوجهاء، حيث أكد د. البرغوثي لهم أن نزول قائمة فلسطين المستقلة للمعركة الانتخابية جاء استكمالا للمشوار الذي بدأه في انتخابات الرئاسة العام الماضي والذي أظهر تأييدا شعبيا واسعا للتيار الذي يقوده وذلك ليس من أجل مصلحة شخصية، بل لصالح الأغلبية المهضومة الحقوق والمهمشة لاعلاء صوتها ولتحقيق العدالة للجميع.