اشتباك بالايدي بين د. البرغوثي وجنود الاحتلال بعد احتجازه ومنعه من القيام بجولة في الخليل

الخليل: وقع اشتباك بالايدي بين رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة الدكتور مصطفى البرغوثي وجنود الاحتلال الإسرائيلي عندما منع الجنود د. البرغوثي من القيام بجولة في البلدة القديمة من الخليل والوصول إلى بعض أحيائها.
وجرى الاشتباك في باحة الحرم الإبراهيمي الشريف بعد أن أدى د. البرغوثي صلاة الجمعة وعقد مؤتمرا صحفيا أمام الحرم الشريف.
وقام جنود الاحتلال باحتياز د. البرغوثي لبعض الوقت كما عرقلوا جولته في البلدة القديمة تحت تهديد قوة السلاح.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه مرشحو فلسطين المستقلة كمال حسونة وفارس مجاهد ومازن أبو شمسية ويوسف طميزي وزيدان الجعبري من مجلس ائتلاف فلسطين المستقلة أكد د. البرغوثي أن عرقلة تنقل المرشحين كما حدث معه في الخليل من قبل قوات الاحتلال يعد تدخلا سافرا في الانتخابات الفلسطينية.
ودعا د. البرغوثي المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وسعي تل أبيب إلى افشال العملية الديمقراطية.
وأضاف أننا مصرون على أجراء الانتخابات وسنتحدى عراقيل الاحتلال في القدس والخليل وباقي الأراضي الفلسطينية باعتبار الانتخابات وسيلة كفاح وطني.
وقال د. البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده أمام الحرم الإبراهيمي الشريف أننا جئنا إلى الخليل لنؤكد التزامنا بالكفاح الوطني وإزالة مظاهر الاستيطان في المدينة ورفع المعاناة عن شعبنا التي وصلت ذروتها بمجزرة الحرم الإبراهيمي.
وأضاف أننا ملتصقون بشعبنا في الخليل الذين شاهدت بعيني اعتداءات المستوطنين عليهم وإلقاء النفايات والإطارات المشتعلة والحجارة على المارة منهم أمام أعين جنود الاحتلال.
وشدد د. البرغوثي على انه يخوض الانتخابات على راس ائتلاف عريض ليس من اجل منصب أو مكسب بل من اجل نصرة شعبنا وإسناد صمود أهالي البلدة القديمة من الخليل التي تعاني من خنق اقتصادي تهدف إسرائيل من ورائه إلى تهجير المواطنين وتهويد المدينة .
وأكد د. البرغوثي أننا سنعمل من اجل تغيير وتصويب سياسية السلطة الوطنية المقصرة تجاه البلدة القديمة من الخليل التي يتغلغل فيها الاستيطان.
وأشار د. البرغوثي إلى وجود خمسة وعشرين ألف عامل عاطلون عن العمل في الخليل ونابلس جراء إغلاق بعض المصانع الوطنية بسبب سياسة الاستيراد غير الحكيمة التي ضربت الصناعات الوطنية.
واضح أن إجراءات الاحتلال لن تمنعنا من أجراء الانتخابات.
من جانبه أكد المرشح حسونه أن المعاناة التي تعيشها الخليل تستدعي خطة وطنية لإسناد سكانها ورفع المظالم عنهم.
وأضاف أن التغيير والإصلاح بات ضرورة ملحة من اجل الالتفات إلى هموم ومعاناة الغالبية الصامتة من شعبنا.
هذا وتحدى د. البرغوثي محاولات جنود الاحتلال لمنعه من مواصلة جولته في البلدة القديمة من الخليل وواصل لقاءاته مع المواطنين حيث استمع منهم إلى حجم المعاناة التي يعيشونها وتهديد أمنهم الشخصي من جيش الاحتلال والمستوطنين والإجراءات التعسفية في الحرم الإبراهيمي الشريف وتكرار إغلاقه في وجه المصلين المسلمين.
وعقد د. البرغوثي لقاء جماهيريا حاشدا في مدينة الخليل بمشاركة مرشحي فلسطين المستقلة وانصار ومؤيدي الكتلة والفعاليات الوطنية ووجهاء العائلات.
كما عقد لقاء أخر في بلدة خراس بالمحافظة تم خلاله استعراض الأوضاع الراهنة والاستعدادات لإجراء الانتخابات.