رام الله: اكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس ائتلاف فلسطين المستقله ان من كان شريكا في صنع الماضي لا يمكنه احداث التغيير والاصلاح .
وقال د. البرغوثي ان من ينشد الاصلاح ومحاربة الفساد لو اراد ذلك لفعل خلال عشر سنوات مضت وان تلك التجربه الطويله رسخت مفاهيم المحسوبيه والواسطه والفئويه الضيقه .
وذكر د. البرغوثي بانه لا يمكن اصلاح الماضي الاليم بادوات قديمه وان الاصلاح لن يتاتى الا بادوات جديدة .
واضاف د. البرغوثي ان برنامج فلسطين المستقله يستند اساسا الى هموم الغالبيه الصامته ومحاربة الفقر والبطاله التي استشرت في المجتمع الفلسطيني جراء السياسات الخاطئه للحكومات الفلسطينيه وعدم توزيع الموارد بشكل منصف ووفق استراتيجيه واضحه.
واوضح د. البرغوثي ان فلسطين المستقله ستعمل من اجل بناء نظام سياسي برلماني ديمقراطي يضع القوانين والتشريعات وفق مصالح الشعب وليس على مقاس احد ومراقبة اداء السلطه التنفيذيه .
واضاف د. البرغوثي ان لدى فلسطين المستقله رزمة مشاريع ستكون مطروحه على اجندة المجلس التشريعي القادم ابرزها محاربة الفقر والبطاله وانشاء صندوق اقراض للطلبه الجامعيين ودعم المزارعين وتعزيز صمود قرى الجدار وانشاء سلطة قضاء مستقل وفتح ملفات الفساد وتوزيع الميزانيه بشكل عادل وانهاء الفلتان الامني.
واكد د. البرغوثي ان فلسطين المستقله ستعمل من اجل تحقيق العداله الاجتماعيه وايجاد نظام تشغيل وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل.
واوضح د. البرغوثي ان فلسطين المستقله تتميز عن غيرها من الكتل بانها ائتلاف عريض ممثل فيها المعاقين الذين غيبت حقوقهم كما غيب قانون حقوق المعاق الذي اقر عام 1999 ولم ير النور بعد الامر الذي ترك 80% من المعاقين عاطلين عن العمل رغم نص القانون على تخصيص 5% من الوظائف للمعاقين .
واشار د . البرغوثي الى ان فلسطين المستقله تولي الشباب الاهميه الكبيرة باعتبارهم بناة المستقبل وان القائمه وضعت مشروعا لانشاء صندوق لدعم الطلبه الجامعيين لاكمال تحصيلهم العلمي . كما اوضح د. البرغوثي ان توفير حياة كريمه وصون كرامة اسر الشهداء والجرحى والاسرى هي اولويه يجب الاهتمام بها . وقال د. البرغوثي ان المراة الفلسطينيه التي شاركت في كافة مراحل النضال الوطني تستحق الثناء وصون حقوقها وضمان مشاركتها في الحياة السياسيه والاجتماعيه وان قائمة فلسطين المستقله ضمنت تمثيل المراة من خلال قيادات في قائمتها مثل راويه الشوا وامل خريشه وليلى وافي وسهاد شريم وعائشه السيفي وغيرهن. وشدد د. البرغوثي على ان الانتخابات ستفرز مجلسا تشريعيا قويا وفاعلا يكون جزءا من المجلس الوطني من اجل ضمان وحدة النسيج الفلسطيني في الداخل والشتات .
وقال د. البرغوثي اننا نعاني من ازمه في النظام السياسي ومن غياب قيادي قادر على مواجهة التحديات الراهنه والفلتان الامني وان ملئ هذا الفراغ يمكن تحقيقه بالانتخابات واختيار الشعب لممثليه.
واضاف د. البرغوثي ان ما تشهده فلسطين هو ثورة ديمقراطيه بدات طلائعها في انتخابات الرئاسه مرورا بالانتخابات المحليه وستبلغ ذروتها في الانتخابات التشريعيه . واشار الى ان فلسطين المستقله ستمثل بقوة في المجلس التشريعي الى جانب حركتي فتح وحماس لكسر حالة الاستقطاب الثنائي بين الحركتين . واوضح ان خطأ فادحا ارتكبته السلطه عندما لم تستثمر قرار لاهاي الذي يعد سابقه تاريخيه عندما اعتبر ان الاحتلال والاستيطان والجدار العنصري غير شرعية ولم يتم نقل القرار الى الامم المتحدة لاجبار اسرائيل على انهاء جرائمها واجراءاتها التعسفيه.
ودعا د. البرغوثي الى انتزاع زمام المبادرة من يد اسرائيل وعدم البقاء في موقع ردود الفعل عبر الدعوة الى مؤتمر دولي يعيد القضيه الفلسطينيه الى مكانتها الطبيعيه . واكد د. البرغوثي ان هناك خطأ اخر تجسد في التعاطي مع اعادة انتشار جيش الاحتلال في غزة وتصويره على انه انسحاب رغم ان ما جرى هو اعادة تنظيم لصفوف الاحتلال بابقاء القطاع جزيرة مغلقه ومحاصرة واستمرار القصف عليه .
ودعا د. البرغوثي الى انجاز قانون للاحزاب يضبط التمويل والانفاق على الحملات الانتخابيه ويساوي ما بين الاحزاب في ظل تلقي عشرة فصائل تمويلها من السلطه فيما تستثنى المبادرة الوطنيه وحركتي حماس والجهاد من ذلك.