د. البرغوثي الموقف من الحكومة رهن بالاستعداد لتطبيق برنامجنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي

رام الله: اكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة ان الموقف من الحكومة الجديدة رهن باستعداد هذه الحكومة لتنفيذ البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قطعتها فلسطين المستقلة على نفسها للناخبين ورهن بمدى الحرص على تحقيق وحماية اوسع وحدة وطنية في الصف الفلسطيني.
وقال د. البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله اننا خضنا الانتخابات على اساس برنامج وسياسيات محددة هي بمثابة عقد اجتماعي مع شعبنا وميثاق شرف نلتزم به التزاماً كاملاً.
ووجه د. البرغوثي شكره لكل من تطوع وعمل وصوت وساهم بالتبرع المادي لائتلاف فلسطين المستقلة مؤكداً انه سيتم تحديد يوم في الاسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع الى همومهم تنفيذاً لما وعد به الناخبين.
كما وجه د. البرغوثي شكره لشعبنا الفلسطيني على الاداء الديمقراطي الرائع الذي وضع فلسطين في مصاف الدول الديمقراطية في العالم ومثل ارقي نموذج للممارسة الديمقراطية في المنطقة.
واوضح ان ما جرى يوم الانتخابات هو انتصار للديمقراطية وان شعبنا ورغم الفقر والحصار والحواجز والسجون وحرمان الكثير من ابنائه خاصة الاسرى وسكان القدس من التصويت صنع اروع مثل في العملية الديمقراطية التي نادينا بها وناضلنا من اجلها طوال السنوات الماضية.
وقال د. البرغوثي ان نسبة التصويت العالية في الانتخابات تدل على مدى وعي شعبنا واصراره على التغيير خاصة وان هناك ديمقراطيات في العالم لا تحلم بالوصول الى هذه النسبة من التصويت.
وشدد د. البرغوثي على ان شعبنا صوت ضد الفشل الذي منيت به عملية السلام وضد الفساد والمحسوبية وسوء الادارة والفلتان الامني.
واضاف ان شعبنا عبر ايضاً عن رفضه للاوضاع الصعبة وصوت من اجل التغيير والديمقراطية ومن اجل ادارة فعالة ووطنية ونزيهة.
وحول النسبة التي حصلت عليها حركة حماس اكد د. البرغوثي ان جزءاً من التصويت كان لحماس ودورها والجزء الاخر كان تصويتاً احتجاجياً عقاباً للحكومة وحركة فتح كما انه حمل جزءاً من الشعور بالاحباط ومن غياب التغيير الذي وعد به.
واشار د. البرغوثي الى ان التصويت في الانتخابات الرئاسية كان يعبر عن الامل والرغبة في التغيير وقد قدمت حركة فتح في حينها الوعود بتوفير الامن والامان ورفع الحصار وازالة الحواجز وانعاش عملية السلام ومكافحة الفقر والبطالة، ولكن ما حصل هو العكس تماماً بعد عام على تلك الانتخابات اذ زادت الاوضاع سوءاً على كافة الاصعدة مما خلق شعوراً عميقاً بالاحباط ودفع اوساطاً واسعة من الجمهور المستقل للتصويت العقابي الاحتجاجي ضد الحكم القائم.
واضاف اننا سنكون ملتزمين بالبرنامج الذي طرحناه على شعبنا وسنتعاون مع كل من يتعاون معنا دون قيود من اجل تحقيق الاصلاح ومحاربة الفساد وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وتوفير التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية بعيداً عن المحسوبية السياسية والتمييز على اساس الانتماء السياسي وارساء العدل والقانون ومحاسبة الفاسدين وتوفير الامن.
وشدد. د. البرغوثي على ان الانتخابات خطوة على طريق تعزيز الديمقراطية التي يجب صونها لانها اغلى ما نملك وتثبت اننا قادرون على بناء دولة فلسطينية كما انها تدحض مزاعم اسرائيل بانها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.
وقال د. البرغوثي ان الشعب الفلسطيني لا يريد ان ينتقل من نظام حكم حزب واحد الى نظام حزب واحد اخر بل نسعى من اجل تكريس التعددية السياسية وانهاء المحسوبية السياسية المتمثلة بتوفير الوظائف والبعثات على اساس الانتماء السياسي.
واضاف انه مثلما فازت حماس في الانتخابات فان عليها القبول براي الشعب بان تجري العملية الديمقراطية في موعدها وان تخضع تلك الحركة لحكم وارادة الشعب الفلسطيني والا يكون اعطاء الحقوق وتوزيع الخدمات والمساعدات على اساس حزبي او فصائلي او أي نوع من المحسوبية مؤكداً ضرورة تكريس مفهوم المواطنة ونيل الناس حقوقهم لانهم مواطنون بغض النظر عن انتمائهم او عدم انتمائهم السياسي.
وطالب د. البرغوثي بضرورة عدم وضع العراقيل في وجه قرار الشعب لاسباب حزبية وان نولي الاهتمام لقيادة كفاح شعبنا بشكل موحد وصون حقوقه والتفكير بعمق في تشكيل الحكومة الجديدة والالتزام بالقانون وهي قضايا كانت مدار بحث مع الرئيس محمود عباس والفصائل خلال الساعات الماضية.
ودعا د. البرغوثي في ختام مؤتمره الصحفي الى تشكيل قيادة موحدة لادارة الصراع مع الاحتلال وقيادة حركة التحرر.