كثير من التنظيمات والثورات التحريرية غيرت من ثوابتها واستراتيجيتها وفقاً لمتغيرات قد تحدث هنا وهناك ومعايير دولية تدخل ضمن هذه التغيرات، فالجيش الجمهوري الايرلندي مثلاً قرر وقف حرب الاستنزاف التي دارت منذ عشرات السنين مع المملكة البريطانية واتجه إلى طاولة المفاوضات، في مسعى منه لاستقلال ايرلندا عن البلاد التي لا تغيب عنها الشمس، وكذلك حركة فتح الفلسطينية غيرت من ثوابتها ونهجها العسكري الذي تبنته منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي إيمانا منها بالحل السلمي الناتج عن المفاوضات مع الكيان العبري كما فعل الرئيس المصري السابق أنور السادات في العام 1979 عندما استرجع صحراء سيناء بمعاهدة سلام شامل مع إسرائيل، وكذلك حركة حماس ذات النهج الإسلامي المتشدد تتجه نحو منحي اللاسلام واللاحرب مع إسرائيل وصولاً بهدنة طويلة الأمد قد يموت الإنسان منا قبل انتهاءها.
وان كنا بصدد التنظيمات الفلسطينية كالعادة كون القضية الفلسطينية هي جوهر القضايا العربية والإسلامية والحرب مع إسرائيل تأخذ منحيين مختلفين، فالأول ينادي بجغرافية الأرض وبالتالي حربنا معها هي حرب احتلال لأرض وعليها أي
وان كنا بصدد التنظيمات الفلسطينية كالعادة كون القضية الفلسطينية هي جوهر القضايا العربية والإسلامية والحرب مع إسرائيل تأخذ منحيين مختلفين، فالأول ينادي بجغرافية الأرض وبالتالي حربنا معها هي حرب احتلال لأرض وعليها أي