أعلنت كتلة فلسطين المستقلة انها ستمتنع عن التصويت ، خلال جلسة منح الثقة للحكومة، وقال الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة، والامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، في كلمته أمام المجلس التشريعي ان فلسطين المستقلة اذ تعبر عن اعتزازها بالعملية الديمقراطيـة الفلسطينيـة، والتي تمثل انجـازاً لكـل الشعـب الفلسطيني بقـواه المختلفــة، لا يمكن ان تصوت ضد حكومة تكونت بارادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع وتتبنى برنامجاً للاصلاح واجتثاث الفساد، وتلبية طموح الشعب الفلسطيني للحكم الصالح وسيادة القانون.
كما انها لا يمكن ان تصوت ضد حكومة تتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحق شعبنا في النضال من اجل حريته واستقلاله، وترفض بحزم التنازل عن هذه الحقوق.
وان فلسطين المستقلة لن تصوت ضد الحكومة الجديدة بشكل خاص في ظل التهديدات الاسرائيلية الخارجية التي تستهدف عزل وتجويع شعبنا وتقطيع اوصال اراضيه.
كما ان فلسطين المستقلة لن تكون طرفاً في أي محاولة لافشال الحكومة لاغراض سياسية بل ستغلب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية السياسية، وستدعم كل قرار واجراء ايجابي تقوم به الحكومة ويخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وتلاحظ فلسطين المستقلة التطور الايجابي والملموس الذي تضمنه خطاب الاخ اسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف وخاصة فيما يتعلق بالموقف من منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض الحلول الجزئية والحدود المؤقتة وسياسة الامر الواقع، وترسيخ مبدأ المواطنة دون تفريق على اساس المعتقد او الانتماء السياسي ومحاربة الاقصاء السياسي والوظيفي، وبشكل خاص ما اعلنه عن ابقاء الباب مفتوحاً للحوار والتشاور والمشاركة في الحكومة أمام كافة الكتل والفصائل.
من ناحية اخرى فان فلسطين المستقلة تجد نفسها غير قادرة على التصويت لمنح الثقة للحكومة لاسباب محددة أهمهــا :-
1) عدم النجاح في تشكيل حكومة ائتلاف ووحدة وطنية، رغم قناعة فلسطين المستقلة بتوفر الامكانية للتوافق على برنامج يشكل قاسماً وطنياً مشتركاً لتشكيلها، وذلك في ظل تعاظم الهجمة الاسرائيلية لتنفيذ مشروع الفصل أحادي الجانب لتكريس الاحتلال ولمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولتدمير حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وفي ظل القناعة بان افشال المؤامرات والضغوط الاسرائيلية وامتصاص الضغوط الخارجية وتحييدها لا يتم