د. مصطفى البرغوثي: العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة الشعبين الفلسطيني واللبناني

تظاهر المئات في رام الله تضامناً مع الشعب اللبناني الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف استهدف المدنيين والبنى التحتية والمناطق السكنية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ولافتات تندد بإرهاب الجيش الإسرائيلي لقتله الأطفال والنساء وقصف القرى الآمنة. وهتفوا دعماً للمقاومة ولحرية الأسرى، وصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وألقى النائب د. مصطفى البرغوثي كلمة القوى الوطنية والإسلامية في المسيرة الحاشدة، واعتبر البرغوثي في كلمته، أن هناك فرق واضح بين من يؤمن بكرامة المواطن العربي، وبين المتخاذلين الذين لا يؤمنون بكرامتهم.
واعتبر البرغوثي، أن العدوان الذي تنفذه إسرائيل هذه الأيام، عدوان همجي، ضد المدنيين والبنى التحتية والمقومات والاقتصاد في كل من الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في غزة، وفي لبنان، وأن هذا العدوان هو عدوان ضد لبنان، بل عدوان على مستقبل الشعبين الفلسطيني واللبناني، والعربي عموماً.

وفند الدكتور البرغوثي أن يكون أسر الجندي في غزة هو ذريعة الهجوم الوحشي على غزة، بل أنه مخطط معد سلفاً من أجل تطبيق خطة أولمرت وفرض الحلول الهزيلة على الشعب الفلسطيني. وكذلك الأمر يف لبنان، وأن الهدف من ذلك العدوان أيضاً هو فسخ إرادة الشعب الفلسطيني واللبناني والأمة الإسلامية.
وأضاف البرغوثي، أنه ذهب اليوم الذي تقصف فيه إسرائيل المدنيين كما تريد دون حساب أو رد، لأن ما يجري اليوم يثبت أن إسرائيل ستدفع ثمن إعتداءاتها وعنجهيتها. لقد ذهب زمن التحكم بالأمور بدون تفاعل أو ردود فعل حقيقية.
وقال البرغوثي في كلمته: اليوم يقصف لبنان، وتدمر بيروت، التي وقفت مع الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، والرد على ما يجري يتمث في الوحدة الوطنية الفلسطينية أمام العدوان، والوحدة الوطنية اللبنانية أمام آلة الدمار الإسرائيلية، لقد فشلوا في شق وحدة الشعب الفلسطيني المصمم على تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، تلك الوثيقة التي عززت الوحدة الوطنية، والتي صاغها وقدمها الأسرى الفلسطينيون أنفسهم، وسيفشلون في شق وحدة الشعب اللبناني. وأضاف: اليوم مع استمرار العدوان، واستمرار الصمود الأسطوري للشعبين الفلسطيني واللبناني، بات يوم الحرية والكرامة أقرب من أي وقت مضى. تحية للأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، ونقول لهم صبراً ففجر الحرية قريب.

كما ألقى أبو علي مقبل كلمة حيا فيها المقاومة، والصمود النادر للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية في وجه العنجهية الإسرائيلية، وفي وجه العدوان الآثم على لبنان أرضاً وشعباً، وحيا الصمود الفلسطيني، وتحديداً في غزة المحاصرة والتي تقصف بدون توقف وبلا احترام لأدنى حقوق الإنسان.

فيما ألقت الناشطة ختام السعافين كلمة باسم المرأة الفلسطينية، حيت فيها صمود المرأة اللبنانية، وصبرها على فقدان أبنائها وأطفالها، وإصرار المرأة الفلسطينية واللبنانية على الصمود والتصدي لمخططات الاحتلال الذي يردي تدمير المعنويات والآمال.