بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن القوى الوطنية والإسلامية
عقدت القوى الوطنية والإسلامية اجتماعا طارئا في مدينة رام الله، وشارك ممثل المبادرة الوطنية الفلسطينية صلاح الخواجا في الاجتماع، وقد أكدت القوى في اجتماعها على القضايا التالية:
1- أن العدوان العسكري الشامل الذي يتعرض له قطاع غزة الصامد يأتي في سياق مسلسل تصعيد العدوان ضد شعبنا الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يتحاج إلى مبررات أو ذرائع لتنفيذه، حيث أن التحضيرات والتهديدات باقتحام القطاع هي خطة مبيتة تهدف إلى محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض الحلول الاستسلامية علية، ومحاولة تمرير خطة اولمرت الخطيرة من خلال فرض الأمر الواقع على الأرض الأمر الذي يرفضه شعبنا مؤكدا على عزمه وتصميمه على التمسك بحقوقه ورفض المساس بها واستمرار مقاومته المشروعة ضد الاحتلال الذي يواصل عدوانه الشامل وخاصة ما جرى في الأسابيع الأخيرة من سقوط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
2- تؤكد القوى أن هذا العدوان العسكري الشامل ضد شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والتداعيات الخطيرة الناتجة عن هذا السلوك العدواني تتحمل حكومة الاحتلال النتائج المترتبة على ذلك خاصة ما يمكن أن تسفر عنه هذه العملية النكراء من سقوط عدد كبير من المدنيين والتدمير الكبير للبيوت والمرافق العامة.
3- أن محاولة حكومة الاحتلال تبرير غزوها الهمجي للقطاع بالعملية الفدائية البطولية التي وقعت ضد موقع عسكري واسر إحدى الجنود هو ذريعة غير مقبولة، حيث أن قوات الاحتلال اختطفت آلاف الأسرى الفلسطينية وزجت بهم في زنازين الاحتلال في شروط غير انسانية، رافضة الاعتراف بالقوانين الدولية وتطبيق الاتفاقات وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، الأمر الذي يؤكد على حق شعبنا المشروع في مقاومته الاحتلال والدفاع غ\عن نفسه أمام هذا العدوان، وتحميل حكومة الاحتلال مسؤولية عدم التوصل إلى حل لهذا الموضوع من خلال رفضها إطلاق سراح الأسيرات والأطفال الأسرى الذين تقل أعمارهم عن الثمانية عشر عاما.
4- تؤكد القوى على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره وخاصة المؤسسات الدولية والقانونية وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بوقف العدوان العسكري على قطاع غزة، بشكل فوري وحماية شعبنا الفلسطينية من هذا العدوان، وذلك بتوفير الحماية الدولية المؤقتة ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها ومذابحها التي تقترفها بحق شعبنا الفلسطيني.
5- تؤكد القوى على ضرورة قيام الإخوة العرب والمسلمين، باتخاذ المواقف والقرارات والاتصال من اجل وقف كل أشكال هذا العدوان والخروج من حالة الصمت السائد، والارتقاء في المواقف إلى مستوى هذه التحديات والمخاطر الأمر الذي يتطلب أيضا من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ المواقف الكفيلة بوقف العدوان وفرض المقاطعة الشاملة على حكومة الاحتلال التي ترفض تغليب لغة العقل وتسير في ممارسة عدوانها اليومي ضد شعبنا.
6- تؤكد القوى على ضرورة قيام جماهير شعبنا الفلسطيني في كل المدن والقرى والمخيمات بالتعبير عن تضامنها مع شعبنا في غزة من خلال فعاليات جماهيرية وشعبية منددة بهمجية الاحتلال وعدوانه ومؤكدة على تعزيز الصمود والمقاومة في مواجهة هذه السياسات العدوانية مؤكدة على ضرورة استنفار ويقظة جماهير شعبنا وإعلان حالة الاستنفار التام في كل المؤسسات والقطاعات وخاصة المؤسسات الطبية.
7- تبارك القوى الوطنية والإسلامية وتزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني البطل الاتفاق الوطني الشامل بين الجميع الذي تم التوصل إليه بالأمس ليعزز وحدتنا الوطنية ويشكل برنامج وطني مشترك لمواجهة المخاطر الجدية التي تتربص بقضيتنا.
كما دعت لمسيرة حاشدة يوم غدا الخميس29/حزيران/2006، الساعة الواحدة بعد الظهر ،وذلك تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة، ورفضا لكل ممارسات الاحتلال الهادفة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وتمرير مخططاته العدوانية، وتدعو المبادرة كافة أعضائها ومؤازريها للمشاركة في المسيرة يوم غدا الخميس.