قلقيلية: نظمت تظاهرة ومهرجان خطابي في قرية عزبة الطبيب ضد جدار الفصل العنصري في اليوم الوطني لنصرة القرية.
وشارك في التظاهرة النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس ائتلاف فلسطين المستقلة والنائب وليد عساف والدكتور محمد العبوشي وصلاح الخواجا من المبادرة الفلسطينية وجمال جمعة من الحملة الوطنية لمقاومة الجدار ولطيف دوري من لجنة الحوار الفلسطيني الإسرائيلي ويوحنا روس ممثل الكنائس ورفيق مراعبة ممثل اللجنة الوطنية والإسلامية.
وألقى النائب البرغوثي كلمة في المهرجان حيا من خلالها صمود أهالي عزبة الطبيب ومحافظة قلقيلية في وجه الإجراءات التعسفية الإسرائيلية وتصديهم لجدار الفصل العنصري.
وأكد النائب البرغوثي أن الهدف من بناء جدار الفصل العنصري هو تمزيق الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى معازل للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.
وأدان النائب البرغوثي العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل من الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأعرب النائب البرغوثي عن شكره للمتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني وضد سياسة الاحتلال الرامية إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني من اجل فرض مشروع اولمرت.
وقال البرغوثي أن المغامرات العسكرية الإسرائيلية لن تزيل حقاً ولن تنشئ باطل وان شعبنا الذي افشل المخططات الإسرائيلية السابقة سيواصل نضاله من اجل إفشال مخطط اولمرت ولن يقبل بفرض الاستسلام عليه.
واختتم البرغوثي كلمته بالتأكيد على أن هناك وقتاً يأتي في حياة الشعوب لا تستطيع بعده أن تتحمل الظلم وهذا الوقت قد أتى للشعب الفلسطيني.
وألقى بيان طبيب كلمة باسم مجلس قروي عزبة الطبيب أكد خلاله صمود أهالي قريته في وجه المخططات الاستيطانية الإسرائيلية مشيراً إلى المعاناة التي يتكبدها أهالي القرية جراء جدار الفصل العنصري الذي يلتف كالأفعى في محيط القرية.
كما ألقى لطيف دوري كلمة أكد فيها أن سياسة إسرائيل خاطئة وان اعتماد منهج القوة في حل النزاع مع الفلسطينيين لن يجلب الأمن والسلام وان الطريق الوحيد للاستقرار والتعايش بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني هي التفاوض والاعتراف بحقوق الفلسطينيين وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وألقى النائب وليد عساف كلمة حيا فيها نضال محافظة قلقيلية وعزبة الطبيب ضد الجدار معربا عن شكره للمتضامنين الأجانب والإسرائيليين من دعاة السلام على وقفتهم مع الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد جمال جمعة أن أهالي قرية الطبيب باقون في أرضهم وان ما حدث عامي 48 و 67 لن يتكرر رغم محاولات إسرائيل فرض هجرة قسرية على سكان القرية.
وأوضح يوحنا روس أن جدار الفصل العنصري هو جدار للكراهية ويشكل فصلاً لجسور التعايش بين الشعبين مشيراً إلى أن النضال ضد الجدار يجب أن يتواصل وان إقامة الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في المنطقة.
كما ألقى ممثل اللجنة الوطنية والإسلامية رفيق مراعبة كلمة أكد فيها على أن المشاريع الاستيطانية باطلة وان هدف إسرائيل من وراء جدار الفصل العنصري هو ضم اكبر مساحة ممكنة من الضفة الغربية وعزل القدس وتحويل الفلسطينيين إلى سجناء في قراهم ومدنهم.
واشتبك المتظاهرون والمعتصمون مع قوات الاحتلال عندما تصدوا لها أكثر من مرة لدى محاولتها إفشال المهرجان من خلال اقتحامه وإلقاء قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين.
هذا وتوجهت المسيرة الجماهيرية التي شارك فيها نشطاء سلام إسرائيليون وأجانب إلى مدخل قرية عزبة الطبيب حيث قاموا بإزالة حاجز ترابي كانت أغلقت به قوات الاحتلال مدخل القرية.