أدانت المبادرة الوطنية الفلسطينية، جريمة الاحتلال الجديدة، التي نفذتها آليات الاحتلال في بلدة عبسان بقطاع غزة، والتي قامت في إطارها قوات الاحتلال، بتجريف وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في بلدة عبسان، والتي تعود ملكيتها لعشرات المزارعين الفلسطينيين، وتشكل تلك الأراضي مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء المزارعين.
إن المبادرة الوطنية تؤكد، أن الاحتلال الإسرائيلي، إذ فشل في ضرب الصمود والتحدي الفلسطيني في وجه آلة الدمار والقتل الإسرائيلية، وفي فرض الحلول الأحادية، فإنه ماض في سياسة تدمير البنى التحتية، وتدمير الاقتصاد الوطني. والمبادرة تدين هذا التدمير الممنهج للاقتصاد الفلسطيني، والذي تهدف من خلاله قوات الاحتلال لتهجير المزارعين من مناطق سكناهم، في إطار سياسة تطهير واضحة المعالم والأهداف.
لقد تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على منع وصول سيارات الإسعاف لمنطقة عبسان، ومنع وصول المواد التموينية للمواطنين المحاصرين في مناطق سكناهم، مما أدى إلى إعاقة وصول المرضى للمستشفيات، الأمر الذي يهدد حياة العديد من المرضى بأمراض لا تحتمل التأخر عن العلاج. لذلك، تطالب المبادرة الوطنية، كافة الهيئات الدولية والفلسطينية المعنية، التخفيف من معاناة المزارعين الفلسطينيين، من خلال حماية أراضيهم، وتعويضهم قدر الإمكان، والعمل الجاد لإيصال المواد الغذائية للمناطق المحاصرة، وتأمين وصول المرضى المحتاجين للعلاج الفوري والضروري لإنقاذ حياتهم إلى مراكز العلاج.