فلسطين – قباطيه
في الوقت الذي نفض الشرفاء في هذا العالم يدهم من عباءات الخزي و العار يستمر أقزام الظلم في هذا الكوكب التغني بمعنى الإرهاب وكأن مفهوم الإرهاب اصبح حكرا على عقليتهم وعلى وجهة نظرهم ولا يعنينا مفهوم الإرهاب لا من قريب ولا من بعيد وما يُمارس علينا من اضطهاد يُصنف ضمن الدفاع عن النفس وكأن دبابتنا تصول وتجول شوارع تل أبيب وحيفا واصبح بكل أسف بعض الأنظمة تتبنى الفكر الصهيوني وتروج له على مستوى عالمنا العربي الكبير والجميع يعرف انهم يفهمون كل كبيره وكل صغيره ولكن هم يلحقون من يعتقدون انهم سيحمون كراسيهم المهزوزة التي ستقلب على رؤوسهم في يوم ما ونقول هنا أن المقاومة هي التهديد الوحيد لهؤلاء الجواري و العبيد الذين أغلقوا أبواقهم لانهم غير قادرين على لتعلُم من شافيز الذي قطع كل ما يربط بلاده بهذا العدو النازي كما صار لهؤلاء القتله الحق بتجسيد مفهوم الإرهاب وفق ما تتطلبه مصالحهم واصبح يقف كلامهم عند مخارج الحروف و استمر في دعم أصول الإرهاب المُتمثل بالكيان الصهيوني الذي يكشف عن وجهه القبيح اكثر من مره فها هو يستهدف قانا مره أخرى وبعد مضي اقل من نصف جيل فقط على المذبحة التي ارتكبها الجيش الصهيوني في العام 1996 و الغريب العجيب في هذا الكون أن ترى الأطفال تذبح براءتها أمام مرأى العالم اجمع فإذا كان المقصود بالإرهاب هو الدفاع عن أرضك وعن عرضك وعن شرفك .. إذن ماذا نُسمي قتل الأطفال في وجبات منظمه حسب التوقيت ..؟؟
إن ذبح لبنان بهذه الطريقة البربرية تعبر عن همجية هذا العدو المجرم الذي لا يعرف إلا القتل و الإرهاب و الإجرام ، وللمرة المليون يثبت هذا العدو للقاصي و الداني انه كيان صنيع وأن خرافة التعايش واندماج هذا الكيان في النسيج العربي ما هي إلا وهم يبدو انه يتلاشى في أول اختبار ومع القضاء على عامل الزمن يسقط القناع شيء فشيء عن وجه بشع يقوم على تدمير الإنسان العربي حضارة وتاريخ وتحطيم إرادته في العيش الكريم ، وقد استطاع هذا العدو الإرهابي جر العالم الغربي والولايات المتحدة ليصبحوا شركاء في الجريمة وما يُروج له هذه الأيام مشروع ما يُسمى الشرق الأوسط الجديد الذي يقوم بتفاصيله وملامحه على مشهد يتقاطع بأبجدياته فوق جثث الأطفال ويرسم مشهدا لا يبدو في مجمله سارا لاصحابة الذين يقارعون الصخر من اجل اثباتة وتثبيته ويبدو ان الولايات المتحدة الامريكيه ومعها إسرائيل و الدول الغربية أخفقت في تحصين البرنامج المنشود وكان تطور الأحداث الأخير يندرج في مرغ وجه هذا المشروع عند أول خط في خريطة لبنان العربي .
لقد خاضت إسرائيل حروبا كثيرة مع جيوش من الكرتون وذلك على مدى تاريخا استطاعت دحر هذه الجيوش في أيام معدودة ودك حصون كل الدول العربية مجتمعة ، و اليوم تصطتدم إسرائيل بحزب صغير يكاد رجاله يعدون على الأصابع ولكن هؤلاء الرجال يثبتون اليوم تلو الآخر أن المعادلة مختلفة هذه المرة وان متغيراتها لا تبدو وفق ثوابت تُكرس على ارض الواقع ، فهل سيخرج جيش إسرائيل من الوهم الذي طالما أحبك نفسه في دائرة السراب عندما ذبح الفلسطينيين وذبح اللبنانيين عسكريا وانجر كل العالم ليشارك في ذبح المقاومة سياسيا ..؟؟ وهل سيكون واقع الأرض مختلفا هذه المرة ويصفق الجميع بحرارة لحركه مقاومة بسيطة استطاعت أن تقاتل جيش مدجج ومجهز وتهزمه شر هزيمة ..؟؟ وبالتالي يكون حزب الله رقما صعبا في معادلة الشرق الأوسط الجديد ؟؟ أم أن إسرائيل لم تستخدم ما بحوزتها من ترسانة ستجعل كل المراهنات على قدرتها أمر حقيقي وواقع ..؟؟ وإذا هي فعلا قادرة فلماذا تنتظر حتى الان في الوقت الذي يدك حزب الله عقر دارها ..؟؟ وأخيرا نقول إن ذبح لبنان وفلسطين لم يكن مجرد فكره وليده اللحظة إنما كان مخطط خطط له منذ زمن بعيد لانتاج مشهد جديد لخريطة جديده في المنطقة تكون صوره المقاومة الوطنية والاسلاميه محذوفة كليا من ما يُسمى بالشرق الأوسط الجديد ، هناك تساؤلات كثيرة تطرح وتكهنات عده تُخمن ولكن الأيام القادمة هي التي ستجيب في زمن أصبحت الحقيقة رهينة الحدث ..!!
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو مؤازر في تجمع الأدباء و الكتاب الفلسطينيين