عرض فني في قصر رام الله الثقافي بعنوان امد جسري عاليا لتعبروا

رام الله: منى القواسمي - في تواصل انساني ثقافي فني احيت فرثة (يلالان) الموسيقية مساء امس الاول عرضاً فنياً في قصر رام الله الثقافي تضامناً مع اهلنا في غزة بعنوان (امد جسري عالياً لتعبروا).
فلم يقتصر التضامن مع اهلنا في غزة على الشارع الفلسطيني والمؤسسات والفصائل الشعبية والوطنية،وانما اشتمل على الكلمة واللحن والموسيقى التي بادرت اليها الفرقة في رسالتها الفنية من اجل مد جسور التواصل والامل والتحدي. بدأ العرض الفني بوقوف الحضور دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء ثم القى الفنانان امل بكر ومحمود عوض كلمة باللغتين الانجليزية والعربية تحدثا فيها عن حقائق الاحداث التي تجري في غزة واحصائيات تشير الى عدد الشهداء والجرحى والمشردين وتاثير الغارات الجوية على المواطنين وضعف المولد الكهربائي واغلاق المعابر والحدود.
وختمت الكلمة بتقديم شكر الفرقة للذين ساهموا في دعم العرض وهم: بلدية رام الله وقصر رام الله الثقافي وجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وصحيفة القدس وماهر شوامرة وعدنان سقف الحيط وعامر الشوملي. وبادر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي في كلمته بتقديم الشكر لفرقة (يلالان) وبلدية رام الله وقال البرغوثي (اشكر كل واحد في هذه الفرقة الرائعة التي تصر على الحفاظ على تراثنا وتقديمه باستمرار.
واهتبر هذا العرض بمثابة النداء والرسالة لكل فلسطيني بان غزة ونحن شعب واحد بقوله، غزة ونحن فلسطين، فلسطين ولبنان وشعبها ومقاومتها وصمودها مصير واحد ونضال واحد وكرامة واصرار واحد.
ووجه خطابه للحضور قائلاً، كل مشاركة منكم في تذاكر العرض سيعود ريعها لصالح شراء الادوية لاهلنا في غزة والعلاجات التي ستقدم للمرضى في كافة احياء غزة لدعم صمودهم.
وختم قوله لقد ولدنا احراراً وسنبقى احراراً في غزة ولبنان وفلسطين.
وفي كلمة مميزة لاحد اعضاء الفرقة وائل ابو سلعوم قال: تضامنا مع اهلنا في غزة هو تضامن مع الذات في هذا الزمن الصعب، نرسل سلاماً الى بيروت وكل العواصم، الجرح لا يشفى الا من الداخل ونستطيع تقديم الكثير. واضاف: لا نستجدي عطف امم متحدة وانما نسعى الى حلم كبير، فلنحيا هذه الامسية كما نشاء.
وقد شارك في فؤقة يلالان التي ارتدى اعضاؤها لباساً موحداً تميز باللون الاسود والكوفية الفلسطينية كل من: المطربين عصام النتشة ومحمود عوض وامل بكر، والعازفين وائل ابو سلعوم وعامر الاشهب ورائد الرازم وعبد السلام الصباح وابراهيم نجم.
وبدأ العرض بشدو جميل للفنانة امل بكر في موال لاميمة خليل، ثم قامت الفرقة بعزفها الرائع والمميز من خلال تقديمها الاغاني الفولكلورية الشعبية واغاني للشيخ امام واحمد قعبور ومارسيل خليفة، (يا فلسطينية، يا رياح صوب بلادي، وصرخة ثائر).
وقدم عازفا العود وائل ابو سلعوم وعامر الاشهب حواراً عبر عوديها قطعاً موسيقية مختارة من مقام النهاوند. وقد تفاعل الحضور الذين بلغ عددهم المئات واخذوا يصفقون بحرارة، ويرددون كلمات الاغاني مع اعضاء الفرقة، حتى ان حتى ان بعض النسوة شرعن بالبكاء لدى غناء الفرقة لاغنية (من سجن عكا طلعت جنازة)، ومما زاد تفاعل الحضور هو عرض الفرقة لصور فوتغرافية عبر الة عرض بحجم كبير على خلفية المسرح لبعض الاحداث في غزة، منها مشاهد تعبيرية تتعلق بالصمود والارادة والتحدي، وامهات يبكين اطفالهن الشهداء ويصرخن ومظاهر التشرد والحصار والبيوت المدمرة.
وفي لقاء للقدس مع الفنان وائل ابو سلعوم قال: ان هذا العرض بمثابة الرسالة للمؤسسات الفلسطينية للتضامن مع اهلنا في غزة والتذكير بوجودهم وخلق حالة من التواصل الفكري معهم، فنحن نؤمن ان الحل يبدأ من الداخل، ودعمنا لاخوتنا في غزة من خلال ريع التذاكر العرض يعتبر نوعاً من انواع الواجب، ولا ننتظر الدعم من اي جهة مقابل شعورنا بالانجاز. ويذكر ان فرقة يلالان واسمها يرجع الى مصطلح موسيقي غنائي - ولادة جديدة - بدأت منذ عام ونصف العام، وتضم مجموعة من الفنانين تكاتفت جهودهم لتطوير نفسهم فنياً. وقامت الفرقة بتقديم عروض تمهيدية في قصر رام الله القثافي والمسرح الوطني الفلسطيني بالقدس ودار الندوة في بيت لحم، ومسرح القصبة في رام الله. وجمعت عدة عروض لها في سي دي (قرص مضغوط) وتطمح في انتاج عرض خاص لها يضم اغاني خاصة بالفرقة وتسجيلها.