نابلس: التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس ائتلاف فلسطين المستقلة الهيئة القيادية للمبادرة في نابلس خلال اجتماع تم فيه استعراض الاوضاع الصعبة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية في ظل الحصار والعزلة المفروضين على شعبنا.
كما تطرق الاجتماع الى بحث اضراب الموظفين الحكوميين حيث اكدت المبادرة دعمها لمطالب العاملين واهمية عدم تسييس الاضراب وبذل كل الجهود من اجل ايجاد مخرج للازمة المالية التي سببها الاحتلال الذي يحتجز 600 مليون دولار من العائدات الضرائبية الفلسطينية بصورة غير شرعية وتناول الاجتماع ايضاً بحث الاوضاع التنظيمية في المبادرة واهمية العمل الجاد من اجل تقريب وجهات النظر بين الاطراف الفلسطينية والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشارك النائب البرغوثي في اجتماع موسع عقد في مقر المبادرة الوطنية في نابلس بمشاركة ممثلي القوى والفصائل وشخصيات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية
وتركز الاجتماع حول بحث الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الاحتقان التي تعيشها الساحة الفلسطينية والحصار الجائر المفروض على شعبنا.
وقال النائب البرغوثي انه شرح خلال الاجتماع افاق تشكيل حكومة وحدة وطنية والعقبات والعراقيل التي لا زالت تعترض تشكيلها.
واضاف النائب البرغوثي انه لا يوجد مخرج من الوضع المتدهور سوى انشاء حكومة وحدة وطنية تكريساً لمبدأ المشاركة السياسية وتحقيق الهدف الذي نسعى اليه منذ سنوات عدة وهو انشاء اطار وطني موحد يستند الى وثيقة الوفاق الوطني وينهي الازدواجية في الخطاب السياسي بحيث نخاطب العالم برؤية واستراتيجية موحدة.
واكد البرغوثي ان تشكيل تلك الحكومة سيجنب الساحة الفلسطينية اي فرقة وانشقاق وسيوحد الصف الوطني وينتزع زمام المبادرة من يد اسرائيل ويفتح الافاق امام اية جهود مخلصة من اجل ارساء سلام حقيقي وعادل ويكسر الحصار والعزلة المفروضين على شعبنا.
واشار النائب البرغوثي الى ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الفئوية الضيقة والعمل الجاد بعقول وقلوب منفتحة من اجل انجاز تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
واوضح النائب البرغوثي انه لا يجوز السماح ببقاء الشعب الفلسطيني يتضور جوعاً والانشغال في خلافات فصائلية في وقت تسعى فيه اسرائيل الى فرض حلولها على الارض عبر نهب الاراضي وبناء جدار الفصل العنصري وتمرير مشاريعها الاحادية مما يستدعي دعم وتعزيز صمود شعبنا الذي وعد باصلاح لم يتم وتغيير لم يتحقق.
ووعد النائب البرغوثي بنقل هموم نابلس الى المسؤولين بعد ان استمع من المشاركين في الاجتماع الى المعاناة التي تعيشها المدينة جراء الحصار الاسرائيلي ومسلسل العدوان والاجتياح اليومي لها وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي في المدينة واهمية العمل الجاد من اجل رفع الخناق عنها.
وقام النائب البرغوثي يرافقه وفد من المبادرة الوطنية ضم د. علام جرار وسامر عنبتاوي وخضر عجعج وصلاح الخواجا وعدي الهندي واخرين بزيارة تضامنية الى كنيسة الروم الكاثوليك في نابلس التي تعرضت الى اعتداءات قبل عدة ايام.
والتقى النائب البرغوثي الاب يوسف سعادة من الكنيسة الكاثوليكية والاب جليل عواد من كنيسة اللاتين والاب جورج عواد من الروم الارثذكس ووفد من الطائفة المسيحية في المدينة.
واعرب النائب البرغوثي عن استنكاره للاعتداءات التي تعرضت لها الاماكن الدينية المسيحية في الاراضي الفلسطينية مؤكداً انه يجب الا تستخدم تصريحات البابا المسيئة للاسلام ذريعة لبث الفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد من مسلميه ومسيحييه والذين عبروا عن احتجاجهم تجاه تلك التصريحات بشكل موحد.
واكد البرغوثي انه لا يجب السماح بشق الصف الوطني والعبث بعلاقات الاخوة التي سادت بين ابناء الشعب مسلمين ومسيحيين والعمل من اجل حماية الاماكن المقدسة من اي تطاول مشبوه.
من جانبه اعرب الاب سعادة عن شكره للنائب البرغوثي على زيارته وتضامنه وموقفه الموحد لشعبنا وعمله الجاد من اجل تعزيز الصف الوطني الفلسطيني.
واكد ان الشعب الفلسطيني موحد وان العابثين لن يتمكنوا من النيل من وحدة شعبنا الذي يواجه نفس المصير.