النائب الدكتور البرغوثي يؤكد أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو فرصة لإخراج الوضع من حالته الراهنة ويدعو إلى ضغط أمريكي على إسرائيل لإجبارها على احترام الشرعية الدولية

رام الله: أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي انه ابلغ وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال اجتماعه معها انه لا يوجد مخرج من الوضع الفلسطيني الراهن سوى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني والمحددات التي تم التوافق عليها فلسطينياً، وانه لا يجوز المساس بالبناء الديمقراطي الفلسطيني ونتائج العملية الديمقراطية مشدداً على أهمية احترام الديمقراطية في فلسطين لما له من أهمية قصوى بالنسبة للمنطقة بأسرها.
وقال البرغوثي أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو فرصة لانتزاع زمام المبادرة وإخراج الوضع من حالته الراهنة التي تهدد بفوضى عارمة قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية ومؤسسات الشعب الفلسطيني.
وأكد البرغوثي خلال لقائه رايس على ضرورة إجبار إسرائيل على الإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها بطريقة غير شرعية والبالغة 550 مليون دولار والتي من شانها سد كافة الرواتب المتأخرة للموظفين.
وأوضح النائب البرغوثي أن الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة بالضغط على إسرائيل لإجبارها على احترام مبدأ التبادلية ووقف حصارها الجائر وإزالة الحواجز العسكرية التي يفوق عددها 560 حاجزاً مطلعاً إياها على تفاصيل النشاط الاستيطاني الذي قامت به إسرائيل مؤخراً عبر توسيع 32 مستوطنة جديدة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري الذي بات يخنق حياة الفلسطينيين ويدمر اقتصادهم ويقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقادرة على الحياة.
واطلع البرغوثي خلال اجتماعه مع رايس الذي ضم أيضاً النائب السابق قدورة فارس على تفاصيل التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري وعمليات الضم مما قد يقود إلى شفا كارثة حقيقية.
وأشار البرغوثي إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الأراضي الفلسطينية والى وجود 80% من الفلسطينيين تحت خط الفقر وانخفاض دخل الفرد من 1500$ إلى 600$ سنوياً وشلل الخدمات الصحية والتعليمية.
وأشار البرغوثي إلى قضية المواطنين الفلسطينيين من حملة الجنسيات الأجنبية الذين تطردهم إسرائيل وتمنعهم من دخول الأراضي الفلسطينية مشيراً إلى قضية 58 ألف فلسطيني رفضت إسرائيل لم الشمل لهم ويعيشون عذابا متواصلاً منذ عشر سنوات.
وقال البرغوثي أن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو القبول بقيام حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج الوفاق الوطني وإلزام إسرائيل باحترام الشرعية الدولية وإدراك أن الاحتلال هو جوهر المشكلة وانه لا يمكن الوصول إلى استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الذي شارف على إكمال 40 عاماً.
من جهتها أشارت رايس إلى تفاصيل زيارتها ولقاءاتها مع المسؤولين في المنطقة مؤكدة أن إيجاد مخرج للازمة الحالية ستكون موضوع بحث خلال لقاءها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.