رام الله: حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس ائتلاف فلسطين المستقلة من خطورة السياسات والمخططات التي تسعى اسرائيل الى تنفيذها في الاراضي الفلسطينية لفرض امر واقع على الارض.
وقال البرغوثي خلال لقاء مع وفد برلماني اوروبي ان اسرائيل تعمل من اجل انهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات سيادة عبر فصل الاراضي الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض.
وضم الوفد اربعاً وعشرين شخصية من مختلف الدول الاوروبية برئاسة لويزا مورغانتيني رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الاوروبي ووزير الصحة البريطاني السابق، فيما شارك في الاجتماع الدكتور خالد السيفي من قادة المبادرة الوطنية.
واستعرض النائب البرغوثي بالخرائط والارقام مخاطر جدار الفصل العنصري الذي تواصل اسرائيل بناءه في الاراضي الفلسطينية مستقطعاً 46% من مساحتها الى جانب تحويله الضفة الغربية الى كانتونات ومعازل وسجون مغلقة مثلما هو الحال في قلقيلية وسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني.
ودعا البرغوثي الى توسيع حملة التضامن الدولي مع شعبنا ضد جدار الفصل العنصري والضغط على الحكومات الوروبية لقطع التعاون العسكري مع اسرائيل لحملها على وقف البناء في الجدار وازالته وتنفيذ قرار لاهاي.
كما طالب البرغوثي بالعما على رفع الحصار المالي والاقتصادي والسياسي المفروض على شعبنا من خلال تعاظم حملة التضامن الدولي.
واكد البرغوثي ان المخرج من الوضع الراهن يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية مشيراً بذلك الى الجهود المبذولة في هذا الاطار.
وشرح النائب البرغوثي حقيقة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا جراء الحصار وحالة الشلل التي اصابت مؤسساته.
كما طالب البرغوثي بضرورة التحرك من اجل الضغط على اسرائيل للافراج عن الاموال المحتجزة لديها من عائدات الضرائب الفلسطينية والمقدرة بسبعمئة مليون دولار، وهو المبلغ الكفيل بدفع رواتب الموظفين الحكوميين.
ورحب البرغوثي باقتراح وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس لعقد مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر مدريد لاعادة القضية الفلسطينية الى قاعدة الشرعية الدولية وقطع الطريق على المخططات الاسرائيلية وانتزاع زمام المبادرة من يد اسرائيل من اجل انهاء اطول وابغض احتلال في العصر الحديث والذي دخل عامه الاربعين.
واستعرض النائب البرغوثي حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون وعمليات الاهانة والاذلال التي يمارسها جنود الاحتلال ضدهم على المعابر في قطاع غزة والحواجز العسكرية في الضفة الغربية التي يفوق عددها الستمئة حاجزوالتي تحولت الى مشانق على ابواب المدن والبلدات الفلسطينية واجبار المواطنين على خلع ملابسهم بطريقة مهينة عند المعابر.
ودعا البرغوثي الوفد البرلماني الاوروبي الى العمل والضغط من اجل الافراج عن النواب المختطفين في سجون الاحتلال، واحترام نتائج العملية الديمقراطيةالفلسطينية.
واشار البرغوثي الى الاعتداءات اليومية التي يقوم بها جيش الاحتلال من اغتيالات واجتياحات وانفلات المستوطنين وعدوانهم على المزارعين خلال قطفهم ثمار الزيتون الذي يعتبر مصدر دخل لمعظم الاسر الفلسطينية في ظل الحصار الظالم المفروض على الاراضي الفلسطينية وسياسة الخنق الاقتصادي.