رام الله: اجتمع النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس ائتلاف فلسطين المستقلة مع نائب وزير الخارجية البولندي.
وجرى خلال الاجتماع بحث الاوضاع الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية جراء الحصار السياسي والمالي المفروض على الشعب الفلسطيني اضافة الى التصعيد العسكري الاسرائيلي والمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت حانون.
وقال البرغوثي انه وضع المسؤول البولندي المتردية اقتصادياً في الاراضي الفلسطينية والشلل التام الذي اصاب كافة مناحي الحياة بسبب الحصار الاسرائيلي واحتجاز سبعمئة مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية وهي مبالغ ستسد رواتب الموظفين المضربين في حال الافراج عنها.
وطالب البرغوثي بضرورة التحرك الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن شعبنا.
واضاف البرغوثي انه في بحث مع نائب ورزير الخارجية البولندي الجهود المبذولة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مشيراً الى ان الاجواء ايجابية.
وشدد البرغوثي على ضرورة الدعوة لعقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد من اجل اخراج الوضع من ازمته الراهنة وانتزاع زمام المبادرة السياسية من يد اسرائيل في ظل سعيها لفرض حلول احادية بهدقف تكريس امر واقع على الارض.
وحذر البرغوثي من مخاطر استمرار اسرائيل في مجازرها امام مسمع ومرأى العالم مما قد يدفع نحو تصاعد التوتر بصورة غير مسبوقة.
واستعرض البرغوثي مخاطر بناء جدار الفصلالذي يلتهم 46% من اراضي الضفة الغربية ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني ويحول المدن والبلدات الى سجون ومعازل في اسوأ سياسة فصل عنصري.
واكد البرغوثي ضرورة العمل الجاد من قبل المجتمع الدولي لانهاء اطول احتلال في العصر الحديث وقد دخل عامه الاربعين.
من جانبه اشار المسؤول البولنديالى استعداد بلاده لليام بدور بناء في دعم عملية السلام والجهود الاوروبية لانجاح حكومة وحدة وطنية فعالة ونقل خبرتها وتجربتها للفلسطينيين ودعم جهودهم لبناء دولة ديمقراطية وقادرة اقتصادياً.