رام الله: اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة ان الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية باسسه العامة وقواعده قد انجز ولكن لن يعلن عن تفاصيله حتى الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة عليه.
وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله فور عودته من قطاع غزة ان الجهود التي بذلت خلال الايام الماضية حققت عدة انجازات ابرزها ازالة جو التوتر ونزع فتيل الصراع الداخلي وعقد سسلسلة لقاءات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية هي الاولى من نوعها منذ شهرين الى جانب لقاءات مشتركة بين الرئيس ورئيس الوزراء واعضاء الحكومة على مدى الايام الاربعة الماضية اضافة الى عودة الطلبة الى مقاعد الدراسة بعد ان قرر المعلمون مشكورين تعليق اضرابهم رغم انقطاع رواتبهم حفاظا على مصالح الطلبة وشعبنا .
واعرب البرغوثي عن شكره للرئيس ورئيس الوزراء واعضاء الحكومة وكل القيادات التي تعاونت مع الجهود المبذولة لانجاز حكومة الوحدة الوطنية مشيدا في تسامي هنية وتفاتيه من اجل المصلحة الوطنية .
واكد ان ما دفعنا للمبادرة وبذل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية هي معاناة شعبنا وعدم تلقي الموظفين رواتبهم وبقاء الطلاب بلا دراسة والمرضى بلا علاج الى جانب معاناة الجرحى واسر الشهداء.
واضاف البرغوثي ان تحديد اسم رئيس الوزراء الجديد قد يتم خلال ايام فيما سيعلن عن تشكلية الحكومة خلال اسابيع بعد ان تم انجاز ملامح الاساس السياسي للحكومة الذي سيكون برنامج كل الشعب الفلسطيني وليس برنامج فصيل بعينيه.
واشار البرغوثي الى ان حكومة الوحدة الوطنية سيجري اختيار اعضائها من اصحاب القدرات والخبرات على اساس التوافق وليس الكوتة .
وقال البرغوثي ان الاعلان عن الاتفاق على تشكيل الحكومة سيكون على اساس ضمانتين هما رفع الحصار عن شعبنا واطلاق سراح الوزراء والنواب ورؤساء واعضاء البلديات المختطفين لدى اسرائيل.
واوضح البرغوثي ان من ضمن القضايا التي جرى حسمها هو الاتفاق على تفعيل منظمة التحرير ضمن جدول زمني محدد مشيرا الى انه سيبدا خلال الاسبوع المقبل لقاءات في الخارج من اجل هذه الغاية اضافة الى انجاز اليات تشكيل الحكومة.
واكد البرغوثي ان الحكومة القادمة سترتكز على اربعة عناصر هي احترام الديمقراطية وما افرزته من نتائج وحماية المصلحة الوطنية وكسر الحصار وتحقيق الوحدة الوطنية.
وشدد البرغوثي على اننا بتنا في اكثر نقطة متقدمة وغير مسبوقة وفي افضل اجواء من التعاون نافيا صحة الانباء التي تحدثت عن عودة الرئيس والبرغوثي من قطاع غزة دون اتفاق.
واشار الى ان تشاؤم المواطنين احيانا هو دفاع عن النفس بسبب خيبات الامل المتتالية واعطاء المواعيد وعدم تنفيذها مطمئنا شعبنا بان هناك تقدما كبيرا وسيكون الاعلان عن تشكيل الحكومة هو لحظة تاريخية غير مسبوقة منذ ثلاثين عاما .
واكد البرغوثي ان هناك علاقة مباشرة بين تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقضايا تبادل الاسرى والتهدئة وانتزاع زمام المبادرة من يد اسرائيل .
وناشد البرغوثي الجميع دعم هذا الجهد واسناده معربا عن شكره لاهالي قطاع غزة على حسن ضيافتهم و دعمهم لتلك الجهود.
واشار الى ان رئيس الوزراء سيجتمع السبت المقبل مع ممثلي القوى والفصائل لاطلاعهم على ملامح ما تم انجازه في وقت سيعود البرغوثي الى غزة الاحد القادم للمشاركة في اجتماع للجان المشتركة التي جرى تشكيلها لانجاز حكومة الوحدة الوطنية على ان يتوجه بعد ذلك الى الخارج لاستكمال بعض الخطوات.
وفيما وجه شكره لجميع الاطراف العربية والفلسطينية على جهودها من اجل تشكيل حكومة الوحدة اشار البرغوثي الى ان هناك محاولات لتخريب تلك الجهود خاصة من قبل اسرائيل التي قامت بعدوانها على بيت حانون وقبلها بلاطة ورفح وبيت لحم وجنين اذ لم يكن ذلك محض صدفة .
واكد البرغوثي ان رسالة اهالي بيت حانون الذين زارهم ثلاث مرات خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية هي ان نذهب ونتوحد وننجز حكومة الوحدة وان نعمل من اجل توفبر حماية دولية لشعبنا وفرض عقوبات على اسرائيل لردعها .
واوضح ان ما رآه في بيت حانون هو دمار كامل باستشهاد تسعة وسبعين مواطنا معظمهم من النساء والاطفال واصابة مئتين وخمسين بجروح في ابشع جريمة نالت من اجساد الاطفال التي تحولت الى اشلاء مقطعة الى جانب تدمير خمسة وعشرين منزلا بشكل كامل ومئتين وخمسين بشكل جزئي وتسوية اقدم مسجد بالارض عمره سبعمائة وخمسون عاما وتدمير المزارع والبنى التحتية الامر الذي يحتاج الى خمسين مليون دولار حتى يتم اعادة بناء ما دمره الاحتلال في بيت حانون .