أريحا:اجتمع النائب الدكتور مصطفى ألبرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة مساء اليوم في مدينة أريحا مع وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير الذي بدأ زيارة إلى الأراضي الفلسطينية.
وتناول الاجتماع بحث الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الحصار والعزلة السياسية واستمرار إسرائيل في عدوانها على الأراضي الفلسطينية.
كما تطرق الاجتماع إلى الصعوبات التي تعترض إنجاز حكومة الوحدة الوطنية وأهمية تثبيت التهدئة وتوسيعها لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للتهدئة.
وأكد النائب ألبرغوثي أن دولة فلسطينية لن تقوم إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام سبعة وستين وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وإزالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري.
وأضاف ألبرغوثي أن وحدتنا الوطنية هي الأساس وهي من صنعت التهدئة وفرضت القبول بمبدأ التبادلية وان الغاية من الجهود التي بذلت طوال الفترة السابقة وسلسلة اللقاءان والحوارات من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي تخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني وفك العزلة السياسية لاسيما وان كل بيت وكل مواطن يعاني من الوضع الصعب وان هناك من لم يتلقوا رواتبهم وان المرضى لا يجدون العلاج مثلما أن الطلبة الجامعيين لا يستطيعون مواصلة تحصيلهم العلمي بفعل الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية.
ولفت البرغوثي نظر الوزير الألماني إلى ملاحظة الفرق بين ما يقوله اولمرت وما تمارسه إسرائيل على الأرض من توسيع للمستوطنات وقتل وإذلال للمواطنين على الحواجز.
وطالب البرغوثي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد من اجل إعادة الحياة إلى المسار السياسي وقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية وإنهاء أطول احتلال في العصر الحديث وقد دخل عامه الأربعين وإعادة الحقوق المسلوبة إلى الشعب الفلسطيني مؤكدا أن أي حل عادل يجب أن يضمن إنهاء الاحتلال كاملا.
وأشار ألبرغوثي إلى أن محادثاته مع الوزير الألماني تناولت أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية من اجل التعاطي معها دوليا وإنهاء العزلة والحصار وإشاعة أجواء تساعد على إطلاق عملية سلام جادة وذات مغزى.
من جانبه أبدى الوزير الألماني دعم بلاده للشعب الفلسطيني وتفهمه للوضع الصعب الذي يعيشه ،مشيرا إلى أن الموقف الأوروبي واضح من مسالة حكومة الوحدة الوطنية التي ستكون مقبولة في حال تشكيلها وان ألمانيا تتطلع للعب دور بناء وفعال خلال رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي بالتعاون مع أطراف الرباعية لإيجاد وسيلة لتطبيق ما ورد في خارطة الطريق بما في ذلك الدعوة لمؤتمر دولي للسلام.