النائب ألبرغوثي يؤكد أن لا خيارات أمام شعبنا سوى تشكيل حكومة الوحدة باعتبارها حاجة وطنية ملحة لإبعاد شبح الاقتتال الداخلي ومواجهة التحديات

رام الله: أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة أن حكومة الوحدة الوطنية هي الوصفة الصحية لإنهاء حالة الفرقة والاقتتال التي تشهدها الساحة الفلسطينية وهي حاجة ملحة تحتمها الظروف السياسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ولأبعاد شبح الاقتتال الداخلي، محذرا من خطورة الأوضاع الراهنة.

جاء ذلك خلال لقائين عقدهما ألبرغوثي في رام الله مساء اليوم الثلاثاء مع كل من المبعوث الأوروبي مارك اوتي والقنصل الفرنسي العام آلان ريميه .

وبحث ألبرغوثي خلال تلك اللقاءات الظروف الصعبة والمعاناة القاسية التي يعيشها شعبنا ومخاطر الانقسام في الساحة الفلسطينية مما يستدعي مواصلة الجهود من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية لاسيما وأنها الخيار الوحيد المتاح لتجنيب الشارع الفلسطيني أي فرقة أو اقتتال وحقن دماء شعبنا والخروج من الأزمة الراهنة داعيا جميع الأطراف إلى الاحتكام إلى لغة العقل والحوار وليس إلى لغة الرصاص مشددا على أن المستفيد من مثل تلك الأحداث المأساوية هي إسرائيل وأعداء الشعب الفلسطيني.

وأكد ألبرغوثي أن الفرصة لازالت مواتية لإنشاء حكومة وحدة وطنية لانتشال شعبنا من مخاطر الاقتتال الداخلي وفك الحصار المفروض عليه وحماية المشروع الوطني وانتزاع زمام المبادرة السياسية من يد إسرائيل .

ودعا ألبرغوثي الى دعم جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية ودعم جهود التهدئة، والعمل من اجل رفع الظلم والمعاناة عن الشعب الفلسطيني والتحرك على الساحة الدولية لإنجاح فكرة عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بعد أربعين عاما من العذاب والقتل ونهب الأراضي من خلال جدار الفصل العنصري والاستيطان والتشريد في أبشع صور القهر والاحتلال .

وطالب ألبرغوثي بالتحرك الجاد من اجل إخراج الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي إلى الحياة لاسيما وان فرنسا وايطاليا وأسبانيا والبرتغال تدعم وتؤيد تلك الدعوة .

كما استعرض النائب ألبرغوثي الوضع المأساوي وتعطل المؤسسات الفلسطينية وارتفاع نسبة الفقر وانخفاض الدخل القومي وكذلك تصاعد الفلتان الأمني الذي كان موجوداً في السابق، مضيفاً بأنه كان يرى وجود فرصة سياسية مواتية لمصلحة الشعب الفلسطيني وضرورة التقاطها وضرورة حماية الإنجاز الديمقراطي الفلسطيني عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وأهمية الدعم الأوروبي لتلك الجهود والمساعدة في رفع الحصار عن شعبنا.

هذا ومن المقرر أن يلتقي ألبرغوثي في وقت لاحق مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين اوغلي في إطار الجهود المبذولة لحق الدم الفلسطيني.