طالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال الداخلي


احتشد المئات من أنصار المبادرة الوطنية الفلسطينية في اعتصام حاشد وسط مدينة رام الله نظمته المبادرة الوطنية الفلسطينية، ضد الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي، ومطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقيادة وطنية موحدة. وشارك في الاعتصام فعاليات عدة من المبادرة الوطنية الفلسطينية، حيث شارك تجمع المبادرة الطلابي في المدارس، وتجمع المبادرة الطلابي في جامعات الوطن، والإطار النسوي للمبادرة الوطنية الفلسطينية.

ورفع العشرات لافتات تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية وقيادة وطنية موحدة وترفض الاقتتال الداخلي، وشكل الاعتصام غابة من الأعلام الفلسطينية، في حين تسلق شبلان من أشبال المبادرة برج دوار المنارة رافعين الأعلام الفلسطينية.

وأكدت الكلمات التي ألقيت في الاعتصام، على ضرورة الضغط من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووقف الاقتتال وتوحيد الصفوف في وجه الاحتلال وجدار الفصل العنصري.

فقد أكد محمود نواجعة، سكرتير تجمع المبادرة الطلابي في جامعة القدس على أن الضغط الجماهيري من قبل المبادرة الوطنية سيستمر إلى أن يتحقق مطلب الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية والتوافق الوطني.

في حين أكد متحدثون عن قطاع المرأة، بأن المرأة الفلسطينية قدمت التضحيات الجسام على مدار مسيرة التحرر الوطني، وأنها لن تسكت على سفك الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية، مطالبين جميع الجهات والقوى الحية والوطنية والإسلامية في الشارع الفلسطيني بالتوحد ورص الصفوف.

من جهته صرح القيادي في المبادرة الوطنية د. خالد السيفي، أن المبادرة الوطنية ستستمر بالفعاليات الاحتجاجية في كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وحيثما أمكن، من أجل الضغط لحصول توافق وطني، وتشيكل حكومة الوحدة، معتبراً أنه لا توجد أية مبررات لعدم تشيل تلك الحكومة، إلا إذا نحيت المصلحة الوطنية لصالح مصالح فئوية ضيقة.

وفي بيان للمبادرة الوطنية، ألقاه القيادي في المبادرة ناصيف الديك، قائلاً، لقد آلمنا كل الذي حدث، كما آلم كل الفلسطينيين الغيورين على مصلحة شعبنا وقضيته. وإننا في مثل هذه الظروف أحوج ما نكون إلى الوحدة الوطنية، التي تشكل الضمانة الوحيدة للعبور بنا إلى بر الأمان. آن لنا أن نشكل حكومة وحدة وطنية فوراً، لأنه لا يوجد أي مانع حقيقي من تشكيل مثل هذه الحكومة. آن لنا أن نشكل قيادة وطنية موحدة، آن لنا أن نرتقي عن خلافاتنا الحزبية والفئوية. لا يمكن السماح بسفك الدم الفلسطيني بيد وسلاح فلسطيني، سيبقى تناقضنا الأساسي مع الاحتلال، وستبقى البوصلة الفلسطينية تشير إلى القدس.