رام الله: أدانت المبادرة الوطنية الفلسطينية الهجمة التي يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا من اعتقالات وخنق وحصار والتي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة .
واعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها أن اجتياح طوباس والعديد من المدن والقرى اليوم الثلاثاء واعتقال أكثر من عشرين مواطنا وتحويل الحواجز العسكرية عند مداخل المدن والبلدات إلى مراكز تنكيل واذلال يكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية .
وقال النائب الدكتور مصطفى ألبرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن اسرائيل تتمادى في ارتكاب تلك الجرائم والانتهاكات اليومية مستغلة حالة الفرقة والانقسام في الساحة الفلسطينية.
وأضاف ألبرغوثي أن إسرائيل تستغل الخلافات الداخلية من اجل تمرير مخططاتها العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وفرض الحقائق على الأرض في الوقت الذي تنشغل فيه الأطراف الفلسطينية في صرا عات على سلطة لا تتمتع بالسيادة وتقع بالكامل تحت الاحتلال الذي يقوم باستباحة الأراضي الفلسطينية يوميا .
وأكد النائب ألبرغوثي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يجب أن يدفع الجميع لتنحية الخلافات جانبا ووقف عمليات القتل المتبادل التي لن يغفر الشعب لمرتكبيها ، والعمل فورا على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقيادة وطنية لإدارة الصراع ضد الاحتلال ورفع المعاناة عن شعبنا .
وجدد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية دعوته إلى وقف حالة الفلتان الأمني التي باتت تتهدد النسيج الاجتماعي وتؤرق جميع الشعب الفلسطيني ويذهب ضحيتها الأبرياء وتستهدف فيها الممتلكات العامة والخاصة بصورة لم يسبق لهل مثيل .
وأكد ألبرغوثي أن القتل والاختطاف وتراشق الاتهامات جميعها مظاهر تسيء إلى سمعة شعبنا ونضاله ووحدته ومشروعه الوطني وان المعركة الحقيقية يجب أن تكون ضد الاحتلال وليس ضد بعضنا البعض.
وناشدت المبادرة جميع الأطراف إلى الاحتكام إلى لغة الحوار وليس إلى لغة الرصاص وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والفئوية والعودة الفورية إلى مائدة الحوار لاستكمال جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.