رفح: في أول لقاء ضمن سلسلة لقاءات وفعاليات مشتركة تنظمها المبادرة الوطنية الفلسطينية و الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني - فدا في محافظة رفح من أجل الضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الفلتان الأمني، تم اليوم عقد ندوة سياسية في مقر فدا بالمحافظة بحضور لفيف من الشخصيات وممثلي القوى ورجال الاصلاح بالاضافة للعشرات من المواطنين.
وألقى القيادي في المبادرة وممثلها في لجنة المتابعة العليا عدي الهندي كلمة تحدث فيها بايجاز عن الوضع السياسي القائم وحالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني والفلتان الأمني في الفترة الأخيرة، كما تحدث أيضاً عن دور لجان الاصلاح في وقف مظاهر الاقتتال الداخلي داعياً لتعزيز وبذل كل الجهود من أجل وقفه.
كما طالب الهندي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف اللون السياسي الفلسطيني وتكون قادرة على مخاطبة العالم والتصدي للتحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا وكسر الحصار الظالم المفروض عليه، كما وطالب الهندي بضرورة الإسراع في إصلاح الأجهزة الأمنية ونزع الصفة الفئوية عنها وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها باعتبارها المظلة الحامية لنضال شعبنا الصامد.
من جهته ألقى يسري درويش عضو المكتب السياسي في فدا كلمة تحدث فيها عن الواقع المعاش وظاهرة الفلتان الأمني والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وطالب درويش بضرورة التصدي الجاد ضد الفلتان الأمني وتحدث عن معاني ومخاطر الأحداث الأخيرة في محافظة الشمال وبضرورة استخلاص العبر واتخاذ اجراءات كفيلة لضمان عدم تكرارها مؤكداً على ضرورة تطبيق ما جاء في بيان لجنة المتابعة العليا الأخير، كما أكد أهمية تشكيل تيار ثالث خارج الاستقطاب الثنائي بين فتح وحماس وضرورة استنهاض القوة الشعبية والمشاركة في كافة الفعاليات الشعبية والعودة للحوار مجدداً والاتفاق على حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي واضح يضمن عدم العودة لحالة الصراع الداخلي ويؤسس لمرحلة جديدة.
كما قدم رجل الاصلاح ومسؤول دائرة العشائر في محافظة رفح أبو نبيل شعث موجزاً عن مساعي الدائرة لاحتواء العديد من المشاكل في الشارع الفلسطيني بالتعاون مع القوى الوطنية، داعيا جميع وجهاء العائلات للعب دور أساسي في نشر الوعي وتوعية أبناء عائلاتهم نحو المخاطر التي تواجهنا بشكل عام من أجل التخفيف من حالة الاحتقان وانجاح الوحدة الوطنية.
كما أكد ممثلو عدد من القوى السياسية والشخصيات رفضهم لحالة الاقتتال الداخلي وبضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية.