ضمن سلسلة لقاءاتها للضغط من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية والاتحاد الديقراطي فدا لقاءهما الثاني في رفح تحت عنوان الاعلام و القضية الفلسطينية، واقع و تحديات حضره عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة و منسقها في رفح سامي البهداري، و فواز النمس أمين سر فدا في رفح، ومراسل جريدة الأيام محمد الجمل ومراسل راديو الشباب فادي النحال، بالاضافة لعشرات المشاركين من مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية.
وبعد أن رحب البهداري بالحضور تحدث عن دور الاعلام في قضيتنا الوطنية وخاصة في المرحلة الراهنة التي يتزايد فيها العدوان الإسرائيلي والحصار الدولي المفروض على شعبنا حيث أن الاعلام هو المرآة العاكسة لمعاناة شعبنا جراء ذلك، من ناحية ثانية أدان البهداري الاعتداء على مقر العربية، وهنا طالب البهداري وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة لجميع المؤسسات الاعلامية والعاملين فيها للقيام بدورها الهام في فضح ممارسات الاحتلال، كما وطالب بأن يركز الاعلام دوره على اخراج القضية الفلسطينية للعالم ونشرها بالشكل الذي يخدم المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.
هذا وتحدث الجمل عن النجاحات الحقيقية التي حققها الاعلام الفلسطيني من خلال تغطيته وتواجده المستمر في ساحة الحدث وكشف الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، من جهة أخرى تحدث عن الاعتداءات التي تطال الاعلاميين من جهات مجهولة مما يسيئ لقضيتنا الوطنية، وأكد على مطالبته للمؤسسة الأمنية والمجتمع المدني بضرورة الوقوف بجانب الاعلاميين.
من جهته تحدث النمس عن ضرورة الحرص على تحريم الاقتتال الداخلي ووقف الاعتداءات المتكررة على الاعلاميين، حيث ان الاعتداء على وسائل الاعلام يعتبر اعتداءً على ممتلكات ومؤسسات الشعب الفلسطيني، وطالب النمس وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتها في حماية المؤسسات الاعلامية.
وأكد النحال على ضرورة تغطية ما يجري على الساحة الداخلية بشكل حر وحقيقي، كما وتحدث عن المراحل التي مر بها تطور الاعلام الفلسطيني منذ انتفاضة 1987 وعهد السلطة فانتفاضة الأقصى، وعبر النحال عن غضبه من الاعتداءات التي تطال مؤسسات الاعلام وطالب بضرورة حمايتهم باعتبار الاعلام سلطة رابعة.