نقلاً عن صحيفة القدس
غزة - من عماد الافرنجي - عقدت حركتا حماس وفتح لقاءً برعاية مصرية، مساء أمس، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية وممثل الرئيس روحي فتوح، لوقف الاقتتال الدائر في الساحة الفلسطينية وسحب المسلحين وإطلاق المختطفين لدى الجانبين.
وترأس الوفد المصري اللواء برهان حماد وعضوية المستشار احمد عبد الخالق مع وفد حماس المؤلف من د. نزار ريان و د.خليل الحية وفتحي حماد القياديين في الحركة ووفد فتح الذي يضم القياديين أبو ماهر حلس وسمير المشهراوي وماجد ابوشمالة وبحث اللقاء في كيفية ضمان سحب جميع المسلحين من الشوارع والتأكد من تبادل إطلاق سراح جميع المختطفين من الجانبين.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن اللقاء جاء لمتابعة ما تم التوافق عليه في اتفاق أمس الأول، لكنه لفت إلى وجود بعض الأمور التي مازالت تحتاج إلى المزيد من اللقاءات وتتعلق بموضوع إطلاق سراح المختطفين واختفاء المظاهر المسلحة التي مازالت تغلق الشوارع العامة، واصفاً أجواء اللقاء بـالايجابية.
وقال برهوم، تم خلال اللقاء اطلاع المجتمعين على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية والخروقات التي ترتكب.
كما تم التأكيد للمجتمعين بحسب برهوم- على مدى التزام حركة حماس المطلق باتفاق التهدئة، مشيرا أنه تم إبلاغ الوفد المصري بأن على الجميع أن يتحمل المسئولية كاملة إزاء ما يحصل، وأن أي خطوة للوراء تعتبر انتكاسة للتوافق الوطني الفلسطيني وتهديداً للاستقرار الأمني الفلسطيني.
وأكد الناطق أن اللقاءات ستتواصل مع حركة فتح برعاية الوفد المصري ومشاركة الفصائل الفلسطينية الأخرى لإيجاد حالة من الاستقرار الأمني، لكنه شدد على أن ذلك يحتاج إلى مزيد من التوافق والجهد والنوايا الحسنة من قبل الجميع.
من جهته أكد عبد الحكيم عوض الناطق الاعلامي لحركة فتح انه سيتم الافراج عن المختطفين من حركتي فتح و حماس في شمال القطاع خلال الساعات القادمة.
وقال عوض ان هذه الخطوات تاتي في سياق تنفيذ ماتم الاتفاق عليه بالامس و متابعة للاجراءات التي تم الاتفاق عليها بين الحركتين.
وقالت مصادر مطلعة ان عمليات الافراج عن المختطفين بدأت فعلا .
إلى ذلك، صرح مصدر مسئول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن اجتماعاً عقد في المقر المركزي للجبهة الشعبية بمشاركة الأخوة في فتح وحماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه للإفراج عن المخطوفين من قبل الحركتين بما في ذلك المخطوفون لدى جهاز الأمن الوقائي والقوة التنفيذية.
كما أكد أن المكتب المشترك سيواصل عمله من أجل تنفيذ بقية البنود التي تم الاتفاق عليها، مشيرا إلى أن أجواء الاجتماع إيجابية ويمكن أن تكون مقدمة لعودة الهدوء والاستقرار بما في ذلك العودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل.
وشدد المصدر في تصريح صحفي على أن الجبهة الشعبية ستواصل جهودها من أجل حقن الدم الفلسطيني والحفاظ على الوحدة الوطنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشكل مخرجاً من الأزمة الراهنة.
وفي وقت لاحق ذكرت الأنباء أن قوات الأمن الوقائي تسلمت 6 من أفرادها كانوا محتجزين لدى القوة التنفيذية في حين تسلمت التنفيذية اثنين من أعضائها كانوا لدى الوقائي.