سماحة الدكتور تيسير التميمي يوجه نداء إلى شعبنا الفلسطيني بالزحف لحماية المسجد والدفاع عنه ويستصرخ العرب والمسلمين أن يهبوا لنجدة ومؤازرة الشعب الفلسطيني

وجه سماحة الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي نداءً عاجلاً إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع مواقعه بالزحف نحو المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه وحمايته من خطر الهدم والتقويض، فهو رأس الحربة في مواجهة أي عدوان عليه أو المساس، ففي استخفاف بالأمة وقيمها ومقدساتها تحركت الجرافات والآليات الإسرائيلية صباح هذا اليوم متجهة إلى المسجد الأقصى المبارك وهدمت الطريق المؤدية إلى باب المغاربة والمباني الأثرية الملاصقة لسور المسجد الغربي والتي تعود إلى العصر المملوكي، مما سيتسبب في كشف أساساته وينذر بانهيارها.

وناشد سماحته الإخوة المجتمعين في مكة بجوار بيت الله الحرام أن يبذلوا غاية جهدهم للاتفاق الجاد الذي يضمن صيانة دماء شعبهم ويحفظ حرماتهم، حتى يتفرغوا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضده ليل نهار، فما كانت الحكومة الإسرائيلية لتجرؤ على المساس به لولا حالة التشرذم والاقتتال بينهم، فسنحت لها الفرصة المواتية لتنفيذ مخططاتها الرامية إلى إلغاء الهوية العربية والإسلامية للقدس ومقدساتها، وإتباع سياسة الأمر الواقع بالمزيد من الإجراءات لحصار مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني للاستفراد بها والعمل على تهويدها بالكامل على حين غفلة من الأمة.

ودعا الدكتور التميمي منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية عقد مؤتمر قمة عاجل واتخاذ القرارات الجادة لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأطلق صرخة استغاثة موجهة إلى الأمتين العربية والإسلامية أن يهبوا لنجدة المسجد الأقصى المبارك، وان يؤدوا دور المنوط بهم في نصرته وحمايته، فهو جزء من عقيدتهم ورمز عزتهم وكرامتهم، ومؤازرة الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يدافع عنه بالصدور العارية ويضحي أبناؤه بأرواحهم رخيصة للذود عنه.

واستهجن قاضي القضاة صمت المجتمع الدولي وتجاهله ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك وما يتهددها من أخطار، وطالب الهيئات والمؤسسات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها، وإلزامها بالاتفاقيات والمعاهدات التي تمنعها من المساس بالأراضي المحتلة ومقدساتها والاعتداء على تراثها الإنساني والحضاري.

صادر عن: ديوان قاضي القضاة / المجلس الأعلى للقضاء الشرعي