أدان المكتب المركزي لتجمع المبادرة الطلابي في جامعات الوطن، الأحداث المؤسفة التي وقعت في الأيام الأخيرة من تجدد للاقتتال الداخلي والفلتان الأمني، وأدان الاجتماع الذي عقده المكتب الاعتداء على المؤسسات التعليمية في قطاع غزة، وتحديداً الاعتداء الذي تعرضت له جامعتي القدس المفتوحة والجامعة الإسلامية في غزة. واعتبر التجمع أن الاعتداء على حرمة المؤسسات التعليمية والأكاديمية تجاوز آخر لحرمة الأماكن العامة، والتي تملك عادة وضعاً اعتبارياً خاصاً في أوقات الصراعات، والتي يجب أن تبقى على الحياد، وبعيدة عن أي مساس من أي طرف كان.
وناشد المكتب الطلابي المركزي لتجمع المبادرة الطلابي في جامعات الوطن، كافة الأطراف الفلسطينية، حقن الدم الفلسطيني، وطالب حركتي فتح وحماس بوقف فوري لكافة أشكال الاقتتال والصراع، المسلح منه، والإعلامي، وعمليات الاختطاف، والاعتداء على المكاتب والمؤسسات العامة. كما ناشد المكتب الجماهير الفلسطينية المشاركة في أوسع تحرك جماهيري وفي كل التحركات الشعبية والجماهيرية المنددة بالإقتتال الداخلي.
واعتبر المكتب المركزي لتجمع المبادرة الطلابي، أن حكومة الوحدة الوطنية، كمقدمة لقيادة وطنية موحدة، هي السبيل الأمثل والأضمن لصون وحدة الشعب الفلسطيني، وتوحيد قواه الحية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، التناقض الأهم في نضالنا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد الاجتماع على دعم كتل تجمع المبادرة الطلابي في جامعات الوطن لمبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها النائب د. مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية و فضيلة الشيخ د. تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، وغبطة الأب د. عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثذوكس، والتي تهدف لمصالحة وطنية شاملة بين مختلف الأطراف، من أجل حقن الدم الفلسطيني ووقف نزيف الاقتتال الداخلي، والضغط من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، لتفرغ جميع القوى والهيئات الفلسطينية لمواجهة التحديات الأهم، التي تكمن في الاحتلال الإسرائيلي وفي تلبية احتياجات أبناء شعبنا الأساسية.