اعتصم العشرات من أعضاء وأنصار المبادرة الوطنية الفلسطينية وسط مدينة رام الله والبيرة من أجل الوحدة الوطنية ووقف الاقتتال الداخلي، ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي نادت بحماية المسجد الأقصى المبارك من الاعتداء الإسرائيلي الأخير عليه. ونظم الاعتصام في الوقت الذي اجتمع فيه وفدا فتح وحماس في مكة المكرمة، وطالب المعتصمون الطرفين الإرتقاء عن المصالح الفئوية والشخصية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشارك في الاعتصام العشرات من الأطفال الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها نعم للوحدة الوطنية، لا للإقتتال الداخلي. كما ألقيت في الاعتصام كلمات من هيئات المبادرة الشعبية.
وباسم تجمع المبادرة الطلابي في جامعات ومدارس الوطن، ألقى محمود نواجعة، سكرتير تجمع المبادرة الطلابي في جامعة القدس، كلمة مختصرة، أكد فيها على أهمية العمل من خلال كافة شرائح أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب والطلبة من أجل الضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وناشد نواجعة فتح وحماس، المجتمعتان في مكة، التوصل لاتفاق نهائي ينهي الاقتتال الداخلي ويوحد صفوف الشعب الفلسطيني في إطار حكومة وحدة وطنية.
ناصيف الديك، من قياديي المبادرة الوطنية الفلسطينية، ألقى كلمة المبادرة الوطنية بعنوان نداء للشعب الفلسطيني، جاء فيها: نتوجه إليكم اليوم، بنداء وطني خالص، بصرخة مدوية، لأنكم كنتم دائماً الغيورين على مصلحة شعبنا وقضيته، ولأنكم دافعتم بدمكم وعذاباتكم وبأبنائكم وبناتكم، وبسني عمركم في السجون والمنافي عن حلمنا الفلسطيني المشروع، بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. في هذه الظروف الصعبة، وفي ظل استمرار عمليات الاغتيال الإسرائيلية، وتوسيع الجدار، وتهويد القدس، ومع وجود أكثر من عشرة آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال، عادت الأحداث المؤسفة تعصف بشعبنا وقضيته ومستقبل وجوده، لقد أدمتنا أحداث الأيام الأخيرة، كما أدمت قلوب الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم، وقلوب أصدقاء شعبنا وقضيته في العالم أجمع.
وأضاف الديك: إننا في المبادرة الوطنية الفلسطينية، نرفع صوتنا عالياً ونناشد أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني العظيم، من أجل وقفة عز وكرامة، من أجل رفع كلمة الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني عالياً، لنقول كفى سفكاً للدم الفلسطيني بأيدي فلسطينية، كفى اقتتالاً من أجل سلطة لا سيادة لها. كفى تدميراً لمنجزات الشعب الفلسطيني، وكفى ترويعاً وأطفالنا ونسائنا، فالطريق ما زالت طويلة من أجل نيل حقوقنا الوطنية وإنجاز الاستقلال والتحرر والدولة. كلنا اليوم مطالبون برفع صوتنا عالياً احتجاجاً على الاقتتال الداخلي والفلتان الأمني. وكلنا مطالبون بأوسع مشاركة شعبية من أجل رفض الاقتتال الداخلي، ووأد الفتنة، ومن أجل الضغط لإنجاز حكومة الوحدة الوطنية، كمقدمة لتشكيل قيادة وطنية موحدة، وتوحيد الصف الوطني في مواجهة التناقض الأساس مع الاحتلال. القدس والأقصى في خطر، فالاحتلال ماض في تهويد القدس، وفي الحفر والتنقيب تحت المسجد الأقصى المبارك، فإذا لم نتوحد من أجل القدس والأقصى، فمتى سنتوحد إذن.
ورافقت الاعتصام الأغاني الوطنية، المنادية بالوحدة الوطنية.