بدعوة من رئيس الوزراء المكلف الأخ اسماعيل هنية، التقى وفد من قيادة كتلة فلسطين المستقلة والمبادرة الوطنية الفلسطينية ضم رئيس كتلة فلسطين المستقلة والأمين العام للمبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي والقياديون عدي الهندي وعائد ياغي وسامي البهداري وجمال الرزي، بالأخ رئيس الوزارء ووفد من حركة حماس ضم كلاً من الدكتور خليل الحية والدكتور باسم نعيم والسيد نزار ريان.
وعبر الأخ رئيس الوزراء في بداية اللقاء عن تقديره العالي للدور الهام والبناء الذي قام به الدكتور مصطفى البرغوثي في رأب الصدع الداخلي وتحقيق اتفاق حكومة الوحدة الوحدة الوطنية.
وعرض السيد رئيس الوزراء المكلف على ائتلاف فلسطين المستقلة والمبادرة الوطنية رسمياً المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية.
وأكد وفد فلسطين المستقلة أنه ينظر بإيجابية لنجاح جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يتطلع الشعب الفلسطيني إلى انجازها بسرعة، واستمع إلى شرح مفصل من الأخ رئيس الوزراء المكلف لما تم انجازه منذ توقيع اتفاق مكة، ولتصوره حول تشكيل الحكومة.
وقال الدكتور مصطفى البرغوثي أن الوفد قدم تصوراً تفصيلياً للأسس الوطنية والسياسية والاجتماعية والداخلية لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً على أن الأولوية الأولى للحكومة هي النجاح في معركة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والإفراج عن كافة النواب والوزراء المختطفين والذين لايمكن أن نتخلى عنهم.
وأكد الوفد أن برنامج الحكومة يجب أن يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني، ورفض الحلول الجزئية والانتقالية وخاصة فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة، وأهمية أن تخصص موازنة الحكومة موارد حقيقية وكافية للدفاع عن عروبة القدس والتصدي للإستيطان، ودعم صمود المواطنين في وجه الإجراءات الإسرائيلية.
وقال البرغوثي، أننا نأمل أن تكرس حكومة الوحدة الوطنية نهج الإصلاح الشامل الذي طال انتظاره، وأن يتم تكريس مبدأ المواطنة وتكافؤ الفرص، وإلغاء كل أشكال المحسوبية والواسطة وفي مقدمتها المحسوبية السياسية وتحاصص الوظائف العامة، وفتحها بشكل عادل لكل المواطنين، مؤكداً أهمية وضع خطط حقيقية لإحداث توحيد وإصلاح شامل للأجهزة الأمنية ونزع الصفة الحزبية الفئوية عنها، وتحقيق هدفها في توفير الأمن والأمان للناس، وتفعيل دور القضاء وسيادة القانون.
وقال البرغوثي أن الوفد دعا إلى إعادة تنظيم موازنة الحكومة لتخصيص موارد كافية للصحة والتعليم والاحتياجات الاجتماعية ولفتح الأبواب للإستثمار وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور للمواطنين.
ودعا الوفد إلى تشكيل مطبخ وزاري مصغر من ممثلي الكتل المشاركة في الحكومة للبحث في القضايا السياسية والاجتماعية الجوهرية ولضمان المشاركة السياسية الكاملة.
وناقش الاجتماع مسألة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كافة القوى الفلسطينية بما في ذلك حركات حماس والمبادرة الوطنية والجهاد الإسلامي وممثلي الشعب في الوطن والشتات، ولتشكل قيادة وطنية جامعة وموحدة للشعب الفلسطيني.
وقد أعرب السيد رئيس الوزراء المكلف عن اتفاقه مع مجمل النقاط المطروحة، واعداً بدراستها باهتمام، كما شكر وفد المبادرة الوطنية وإئتلاف فلسطين المستقلة السيد رئيس الوزراء المكلف وأكد أنه سيدرس في هيئاته موضوع وشكل المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ القرار المناسب واتفق الجانبان على عقد لقاء لاحق لمواصلة النقاش معبرين عن اعتزازهما بالعلاقات الطيبة والبناءة التي تم تطويرها في إطار الجهود الطيبة والبناءة لترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وبناء حكومة الوحدة الوطنية.