غزة: نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية اعتصاماً جماهيرياً أمام مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة تضامناً مع مدينة نابلس وبلدتها القديمة واستنكاراً للعدوان الوحشي والجرائم الاسرائيلية لليوم الثالث على التوالي التي طالت كافة مناحي الحياة حيث قامت قوات الاحتلال بفرض حظر التجول ومداهمة البيوت وترويع المدنيين والآمنين من الأطفال والشيوخ والنساء، ومنعت الطواقم الطبية وسيارت الاسعاف من الوصول للجرحى والمحاصرين مما أدى الى استشهاد اثنين واصابة العشرات.
وتحدث في الاعتصام د. عبد الله ابو العطا عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة الوطنية بقطاع غزة مرحباً بالحضور وشاكراً تضامنهم ووقفتهم الرائعة مع صمود أهلنا في نابلس البطلة في وجه هذا العدوان الذي يأتي استمراراً لممارسات الاحتلال المتواصلة واعمال التنكيل الوحشية بحق شعبنا الأعزل في كافة مدنه ومخيماته وقراه وارتكاب ابشع المجازر واستهداف البشر والشجر والحجر دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً واستذكر د. أبو العطا المجازر التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي في بيت حانون وجنين ورفح ونابلس والخليل وأعمال الحفر والتهويد التي تقوم بها الجرافات الاسرائيلية في القدس العتيقة وحول اسوار وبوابات الاقصى ومنع المصلين من دخول القدس والصلاة في المسجد الاقصى في استهتار واضح لكل القيم والاعراف والمواثيق الدولية.
وطالب في كلمته المجتمع الدولي والاسرة الدولية ومنظمات حقوق الانسان خاصة الامم المتحدة الى رفع الصوت عالياً ووضع حد لهذا العدوان المتواصل والمتجدد والذي يزداد شراسة هذه الايام تحت مبررات واهية ومسميات مختلفة من السور الواقي وحتى الشتاء الحار، حيث لم تسلم دور العبادة والبيوت السكنية والمؤسسات الاعلامية من القصف والتدمير والاحراق.
كما طالب د. أبو العطا بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وضرورة الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واعادة تفعيل م ت ف على اسس ديمقراطية بحيث تشكل جبهة وطنية لحماية المشروع الوطني والتصدي لهذا الاحتلال وممارساته القمعية والعمل على تعزيز صمود شعبنا وتخفيف معاناته وكسر الحصار الظالم المفروض عليه.
كما قام وفد من المعتصمين ضم كل من عبد الهادي أبو خوصة وم. عدي الهندي ود. عبد الله أبو العطا ود. محمد زين الدين ود. سليمان عودة وعبد السميع النجار ونورة الجرجاوي وابتسام أبو مغصيب بتقديم رسالة احتجاج للأمم المتحدة طالبها بضرورة التحرك السريع والعاجل لوقف ومنع مثل هذه الممارسات الفظيعة التي تستهدف المدنيين والاطفال وحمايتهم والضغط على دولة الاحتلال لرفع كافة الحواجز العسكرية وازالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري كما طالبته بضرورة الدعوة العاجلة لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الامم المتحدة.