مجلس ائتلاف فلسطين المستقلة ينظر بإيجابية لتشكيل حكومة وحدة وطنية

 

عقد مجلس ائتلاف كتلة فلسطين المستقلة والمبادرة الوطنية الفلسطينية اجتماعاً موسعاً له في مقر المبادرة الوطنية الفلسطينية في رام الله، وتركز الاجتماع على مناقشة موقف كتلة فلسطين المستقلة من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المزمع إقامتها. وسادت الاجتماع أجواء إيجابية تجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بوصفها جبهة مقاومة لمحاولات طمس القضية الوطنية ومحاولات تمرير فكرة الدولة المؤقتة لإحداث الإصلاح الجذري الشامل ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني, 

وقام النائب د. مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفسطينية، بتقديم عرض تفصيلي عن لقاءاته ووفد المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مع رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية. وأكد د. البرغوثي، أن الهدف الأهم لحكومة الوحدة القادمة يتمثل في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا، وتخفيف معاناتهم، والعمل على تكريس مبدأ الإصلاح الشامل في شتى المؤسسات الرسمية. واعتبر د. البرغوثي أن مهمة الحكومة القادمة ليست بالسهلة، لكنها ممكنة إذا تضافرت كل الجهود نحو المصلحة العامة، من خلال المشاركة السياسية الحقيقية لكافة الأطراف التي ستقرر المشاركة في هذه الحكومة، من خلال المجلس الوزاري المصغر الذي تقدم باقتراحه د. البرغوثي لرئيس الوزراء المكلف خلال لقاء وفدي المبادرة وحركة حماس.

واعتبر السيد محمد المسروجي من ائتلاف فلسطين المستقلة، اعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية تعتبر انجازاً وطنياً مهماً، وإنجازاً للمبادرة الوطنية الفلسطينية التي سعت لهذا الإنجاز من خلال الوساطة التي قام بها د. مصطفى البرغوثي، والتي أسست لاتفاق مكة بوضع الخطوط العريضة لمثل ذلك الاتفاق.

من جهته، أكد د. علام جرار من مجلس ائتلاف فلسطين المستقلة وأحد قياديي المبادرة الوطنية الفلسطينية، بأن المشاركة في حكومة الوحدة يجب أن تبنى على برنامج واضح المعالم، يهتم بقضايا الإصلاح الإداري والسياسي الشامل، كما يضمن التمسك بالبرنامج الوطني، ورفض الدولة المؤقتة، وبأن المشاركة في هذه الحكومة مهمة، لكنها يجب أن ترتبط بمدى التزام الحكومة بالبرنامج الذي سيتم الاتفاق عليه.

ثريا عليان من قياديات المبادرة الوطنية الفلسطينية، أكدت أن العمل على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية أمر في غاية الأهمية، وبأن الحكومة المقبلة يجب أن تلتفت لهذا الملف، بالإضافة للتركيز على القطاعات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية المناسبة لأبناء شعبنا.

من جانبه، طالب السيد كمال حسونة من الائتلاف، بضرورة إسراع كافة الأطراف في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ما من شأنه دفع الأوضاع المتدهورة للشعب الفلسطيني للأمام، وتخفيف الضغوط التي تمارس من أطراف عدة للحيلولة دون تشكيل هذه الحكومة.

وطالب د. محمد العبوشي، من قادة المبادرة الوطنية الفلسطينية في طولكرم، بأنه يجب أن يجري توزيع عادل لميزانية السلطة الوطنية، وأن المبادرة الوطنية وفلسطين المستقلة ستدعم في هذا الاتجاه من أجل تكريس البرنامج الاجتماعي والتعبير عن مصالح الناس فس الفترة المقبلة.

وطرحت في الاجتماع ملاحظات عدة حول أهمية المشاركة في حكومة الوحدة، وضرورة أن تكون هناك التزامات واضحة في مجال البرنامج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لهذه الحكومة، بما يضمن المصالح الوطنية العليا وما يضمن التعبير عن مصالح أبناء الشعب الفلسطيني من حيث قضية تقديم الخدمات ومجابهة المخاطر.