اعتقالات ودهم بيوت مع استمرار عملية "الشتاء الحار" الاسرائيلية الواسعة على مدينة نابلس لليوم الثاني على التوالي

نقلا عن وكالة سما الاخبارية

نابلس في 26 فبراير / سما / استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي أطلق عليها اسم الشتاء الحار في مدينة نابلس لليوم الثاني على التوالي فيما تواصلت عمليات الدهم والتمشيط من منزل لأخر.

وقالت مصادر فلسطينية أن عشرات المنازل في حي القريون والياسمينة والعقبة والمركز التجاري تم دهمها وإجبار أصحابها التجمع في غرفة واحدة ومصادرة أجهزة التلفون خاصتهم ومنعهم من التحرك.

واقتحمت قوة إسرائيلية مقر محطة تلفزيون السنابل وهي المحطة التلفزيونية الوحيدة الموجودة في البلدة القديمة وصادروا محتوياتها واعتقل صاحبها ومديرها نابغ بريك. ويشار إلى أن المحطة تعرضت في معظم الاجتياحات التي تعرضت لها نابلس خلال سنوات انتفاضة الأقصى للاقتحام والتخريب بحجة بثها موادا إعلامية عن المطلوبين.

وحاصرت قوات الاحتلال بنايتي السلعوس والمصري في حي المخفية بنابلس وأطلقت النار بكثافة باتجاهها وطلبت ممن فيها تسليم أنفسهم بادعاء وجود مطلوبين فيها. وكانت قوات الاحتلال قد دمرت منزل المطلوب لقوات الاحتلال في البلدة القديمة باسم أبو سمية المعروف باسمه القذافي بحجة انه احد المطلوبين البارزين الملاحقين في هذه العملية.

وقال الدكتور غسان حمدان مدير لجان الإغاثة الطبية أن القوات الإسرائيلية تقيد حركتهم في المنطقة وبخاصة لدى محاولتهم إدخال مواد غذائية ومواد طبية للأهالي المحاصرين. وأشار أن الوصول للجنود للحديث معهم بغرض السماح لهم بالدخول تكون صعبة بسبب استمرار إطلاق النار العشوائي.

وأعلن احمد دولة مدير التربية والتعليم في محافظة نابلس عن تعليق الدراسة في كافة مدارس المدينة بسبب منع التجول والتوغل العسكري في المدينة وتقسيم المدينة وشل الحركة فيها. وأعلنت كل من جامعتي النجاح والقدس المفتوحة عن تعليق الدراسة لليوم الثاني على التوالي حرصا على مصلحة الطلبة والعاملين، كما أعلنت جميع المدارس الخاصة ورياض الأطفال عن تعليق الدراسة.

كتائب الأقصى والعودة في نابلس تتوعد الاحتلال قالت كتائب الأقصى وكتائب العودة بأنها لن تقبل بالتهدئة على حساب الدم الفلسطيني كما أكدت بأنها ترفض التهدئة تحت النار. وقالت الكتائب بأن وحدات الجوالة الإسرائيلية العسكرية التابعة ل غولاني وناحال وحاروف والتي وصفها البيان رأس الهزيمة ومسخرة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان جاءت إلى نابلس جبل النار لملاحقة المقاومين.

وأضاف البيان /  واليوم وتحت عنوان استعراضي باسم عملية الشتاء الحار قام الجيش المهزوم باقتحام عدة مواقع في مدينة نابلس القديمة ومنها أحياء الياسمينة والرطروط والشيخ مسلم وقام العدو النازي تفجير منازل واعتقالات وقرصنة وقاوم أبطالنا بإطلاق النيران واشتباكات مباشرة بالرشاشات مع جنود وضباط الاحتلال وإلقاء عدة عبوات ناسفة باتجاهه وقد استطاع مغاوير كتائبنا باصطياد عدد من جنود واعترف العدو بإصابة جنديين من لواء جولاني أصيبا عندما ألقى أشاوس كتائبنا عبوة ناسفة متفجرة على قوة راجلة من جنوده في حي القصبة/.

 وأشار البيان إلى أن كتائب العودة والأقصى ستبقى في مواجهة جيش الاحتلال الذي يحمل مخطط الإرهاب والمكائد المدعوم من الإدارة الأمريكية المتصهينة وهيئة أركان العدو واستخباراته، حسب تعبير البيان.

وأكد البيان / لن نقبل بالتهدئة والهدنة والمراوغة علي حساب الدم الفلسطيني وخطف العديد من أبطال كتائب شهداء الأقصى وكتائب العودة جناح المقاومة ومكافحة العملاء والساقطين من دعاة الفلتان الأمني الذين ينفذون مع الاحتلال برنامجا لسلب المقاومة سلاحها النظيف ومحاصرتها والتحريض ضدها.

كما أكدت الكتائب انه لا وقف لإطلاق النار تحت النار ولا تهدئة ولا حسن نوايا مع الصهاينة الذين لا عهد لهم ولا أمان، فإسرائيل تجمع لقيط و نبت شيطاني لا يقلع إلا بالمقاومة والكفاح المسلح، حسب تعبير البيان.

من : حكمت يوسف