عقدت المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة الخليل اجتماعاً موسعاً للهيئات والقطاعات والمواقع في مكتب المبادرة المركزي في مدينة الخليل، وفي مستهل الاجتماع قدم د. علي ابوزنيد عضو اللجنة السياسيه في المبادرة، مداخله سياسيه حول موقف المبادرة من حكومة الوحده الوطنيه، مستهلاً حديثه عن الدور الذي لعبته المبادرة وأمينها العام د. مصطفى البرغوثي في جهود الوساطه بين حركتي فتح وحماس. معتبرا ان ما جاء في اتفاق مكه هو تتويج للجهود التي بذلتها المبادرة في الأشهر الماضية، وبأن المبادرة الوطنية تنظر للحكومة على اساس انها جبهة تضامن وطني لرفع الحصار والمعاناة عن أبناء شعبنا.
وكذلك أكد المهندس حاتم أبوديه أن المشاركة في الحكومه قد نوقشت في اجتماع مجلس ائتلاف فلسطين المستقله، وبأنه تم تقديم التوصيات حول المشاركة في الحكومة وفق أسس محددة، أبرزها رفض فكرة الدولة المؤقتة والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لانتزاع زمام المبادرة السياسية من اسرائيل.
وبدوره أكد صلاح الخواجا منسق المحافظات في المبادرة الوطنية الفلسطينية على أهمية مشاركة المبادرة الوطنية في حكومة الوحدة الوطنية، رغم كل الأعباء الملقاة على عاتقها، باعتبار المشاركة جزء من الجهود لتوطيد الوحدة الوطنية ومنع الاقتتال، وكون الحكومة المقبلة ستكون بمثابة جبهة وطنية في وجه المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس واستمرار الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري. واعتبر الخواجا، بأنه لا يمكن السماح بتمرير المخطط الإسرائيلي الأمريكي بإعطاء شعبنا الفلسطيني دولة بحدود مؤقتة، وبأن الحكومة المقبلة يجب أن تضع في أولوياتها رفع الحصار المالي والسياسي عن الشعب الفلسطيني، وأن تلتفت لقضايا الإصلاح الإداري والمالي في مؤسسات السلطة.
وتم عرض ومناقشة الوضع التنظيمي في المحافظة حيث شارك في الاجتماع أكثر خمسين من كوادر المبادرة في المحافظة من 14 موقع.
وشاركت في الاجتماع اللجنة النسوية للمبادرة واللجنة السياسية واللجنة الطلابية ولجنة المعلمين .
وكان عقد اجتماع لتجمع المبادرة الوطنية الطلابي في جامعات الخليل، شارك فيه كوادر التجمع في جامعات المحافظة، ووضع الخطط المستقبلية لتطوير العمل في الحركة الطلابية في المحافظة.