رام الله- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء 18 مطارداً من نشطاء كتائب الاقصى، كانوا يتواجدون داخل مقر الاستخبارات العسكرية في حي ام الشريط جنوب غرب رام الله خلال عملية عسكرية كبيرة.
وافادت مصادر امنية فلسطينية لوكالة "معا" ان قوات الاحتلال وخلال عمليتها العسكرية في ام الشريط اعتقلت كلاً من: كمال جميل محمود ابو شنب، ونضال غانم، وكمال ابو سفاقة من محافظة طولكرم، وانس صلاحات من مدينة نابلس، وخليل يوسف الشلو، واديب عفانة، وطارق العمواسي وعلاء العنكبوت، وشاب ملقب بـ"الغزال"، واخر اسمه ثائر من سكان مدينة رام الله، بالاضافة الى معين علاونة، ورائد العرقاوي، من جنين والمحسوبين جميعهم على كتائب شهداء الاقصى واحد نشطاء الجبهة الشعبية والملقب بــ"ابو رعد البرغوثي", فيما لم تعرف هوية الاربعة الآخرين.
وكانت العشرات من الاليات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت مدينة رام الله فجر اليوم الاربعاء وحاصرت مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة ام الشرايط .
وافاد مراسلنا ان العشرات من الجيبات تساندها الجرافات العسكرية شرعت في محاصرة مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة ام الشرايط وان قوات الاحتلال تنادي عبر مكبرات الصوت ما اسمتهم بــ"المطلوبين" داخل المقر تسليم انفسهم.
واضاف ان قوات الاحتلال بدات في اطلاق النار والقنابل الصوتية في محيط مقر الاستخبارات وانها تتواجد بكثافة في منطقة رام الله التحتا وام الشرايط.
هذا وافاد احد افراد الاستخبارات العسكرية من داخل المقر المحاصر ان العملية العسكرية ظلّت مستمرة حتى ساعات الصباح. فيما قال راديو اسرائيل ان العملية التي حوصر ودهم فيها العشرات من الجنود والمواطنين اسفرت عن اعتقال 18 مقاتلا فلسطينيا من مقاتلي الانتفاضة .
وجاءت العملية العسكرية في ام الشرايط برام الله على غرار العملية التي نفذتها قوات الاحتلال قبل ايام في مدينة نابلس ، علما ان المحللين اعتبروا عملية اجتياح نابلس فاشلة ولم تحقق سوى تدمير البنية التحتية في تلك المدينة .
من جانب اخر وفي حوادث متفرقة اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء 13 مواطنا فلسطينياً من مناطق مختلفة من الضفة الغربية بدعوى انهم مطلوبين.
وقالت مصادر اسرائيلية ان المشتبه فيهم اعتقلوا في مناطق كل من جنين، وقلقيلية والخليل .
ويشار الى ان هذه اكبر عملية اعتقال لنشطاء الانتفاضة ( المطاردين ) منذ حصار الاحتلال لكنيسة المهد شهر ابريل عام 2002 والتي اسفرت عن اعتقال العشرات من المطاردين ونفي العشرات منهم الى اوروبا .