رام الله : استنكر وزير الأعلام الفلسطيني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور مصطفى ألبرغوثي عملية التنكيل التي قام بها جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة العسكري بحق المواطن محمد جبالي تسعة عشر عاما .
وقال الوزير ألبرغوثي إن التقاط الكاميرا صورة جنود الاحتلال وهم يعتدون بالضرب المبرح على المواطن الفلسطيني هو جزء من مسلسل بشع يعكس حقيقة ما يتعرض له الفلسطينيون من إذلال وإهانة واعتداء على الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تحولت إلى نقاط للتنكيل بشعبنا .
وأضاف ألبرغوثي أن هناك 528 حاجزا ثابتا و455 حاجزا طيارا تنصبها قوات الاحتلال في الضفة الغربية تعيق الحياة اليومية وتشلها وتعرقل جوانب الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية .
وأشار وزير الإعلام إلى أن 61 امرأة فلسطينية أنجبن أطفالهن على الحواجز الإسرائيلية وان 36 طفلا توفوا بسبب عدم وصولهم إلى الخدمة الطبية في الوقت المناسب بسبب تلك الحواجز ومنع جنود الاحتلال النساء من المرور والوصول إلى المشافي وهن في حالة مخاض في خرق إسرائيلي فاضح لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح ألبرغوثي أن إجراءات الاحتلال أعاقت تنقل ثمانين بالمئة من الفلسطينيين خلال السنوات الستة الماضية بين مدنهم وقراهم إضافة إلى انقطاع كامل لتنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس .
وأكد الوزير ألبرغوثي أن حواجز الاحتلال فصلت بين الفلسطينيين أنفسهم نافيا مزاعم إسرائيل بان تلك الحاجز هدفها امني للفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مسلسل العدوان والإهانات التي يقوم بها جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية وسياسة الفصل العنصري التي هي نتيجة مباشرة لأربعين عاما من الاحتلال الذي يعد أطول احتلال في التاريخ الحديث .