جنين: نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة جنين لقاءً وطنياً خصص لمناقشة العديد من القضايا على الساحة الفلسطينية.
وحضر اللقاء عمر منصور، منسق المبادرة في المحافظة ووليد بداد منسق الجبهة الديمقراطية وعبد الله قبها ممثلاً عن جبهة التحرير العربية ووضاح الأسمر ممثلا عن الجبهة الشعبية القيادة العامة ومحمد أبو عطية عن الاتحاد الديمقراطي – فدا ومفيد سليمان عن جبهة النضال الشعبي وفرحة أبو الهيجاء رئيسة جمعية كي لا ننسى ونوال استيتي منسقة القطاع النسوي في المبادرة.
وبدئ اللقاء بكلمة ألقاها مهند قلالوة القيادي في المبادرة الوطنية تحدث فيها عن طبيعة هذا اللقاء وضرورته في هذه المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها.
وأشار إلى أن هذا اللقاء بداية لسلسلة لقاءات تنظم بشكل دوري ستشمل لاحقاً جميع شرائح المجتمع وتناقش العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والحياتية وإيصالها إلى صناع القرار في الحكومة من اجل مناقشتها وإيجاد الحلول الممكنة لها.
من جهته رأى منصور أن هناك ضرورة وطنية ملحة تحتم إيجاد خطة وطنية شاملة لإنقاذ الوضع الداخلي في فلسطين وتعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتضع برنامجاً اقتصادياً شاملاً من اجل معالجة الفقر والبطالة ووقف الفلتان الأمني.
أما بداد فقال أن مثل هذه اللقاءات من شانها أن تعزز الثقافة المجتمعية في المحافظة وتعزيز الوحدة حول مفهوم التوحد حول القواسم المشتركة.
وقال أن اتفاق مكة كان حصيلة اللقاءات والمشاورات التي تمت في الداخل من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي طالبها بالعمل على محاربة ظاهرة الفلتان الأمني وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية.
بدوره قال قبها ان علينا كمؤسسات وقوى وطنية وإسلامية أن نعمل مجتمعين من اجل تغيير المعادلة السياسية، فيما دعا سليمان إلى تضمين برنامج الحكومة توقيتاً واضحاً من اجل وضع حد لحالة الفلتان الأمني وإيجاد الحلول السريعة لمعالجة حالة البطالة المتفشية في صفوف العمال.
ورأى الأسمر انه لا من أن يتوفر الانسجام بين الجميع من اجل تجسيد الوحدة، ومعالجة كافة مظاهر الخلل في الوضع الداخلي، بينما دعا أبو عطية إلى كسر الحواجز بين الفصائل من اجل حماية الشعب الفلسطيني على صعيد الجبهة الداخلية خصوصاً الفلتان الأمني وفك الحصار.
أما أبو الهيجاء فقالت: إن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعاً من اجل العمل على تغيير الثقافة السياسية في المجتمع الفلسطيني. مشددة على ضرورة أن تأخذ التوعية السياسية أولوية مهمة وان نعمل معاً كمؤسسات وقوى وطنية من اجل ذلك.
من جانبها قالت استيتي: أن المجتمع المدني يلعب دوراً مهماً في عمل هذه الحكومة لذلك فالمطلوب أن تتوحد جميع فئات الشعب في المطالبة بالوحدة والدفاع عن حكومة الوحدة الوطنية حتى لو لم يكن هناك توافق كامل من جميع الفصائل.