د. أبو العطا يطالب الرئيس ورئيس الحكومة في كلمة المبادرة في الاجتماع الوطني حول آلان جونسون بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية

غزة: تواصل المبادرة الوطنية الفلسطينية مشاركتها الفاعلة في فعاليات التضامن مع الصحفي البريطاني المختطف في غزة آلان جونسون، حيث حضرت اليوم الاجتماع الوطني الذي دعت له اللجنة الوطنية لإطلاق سراح  جونسون في خيمة الاعتصام المقامة في ساحة الجندي المجهول في غزة.

وألقى القيادي الكبير في المبادرة د. عبد الله أبو العطا كلمة المبادرة في الاجتماع دعا فيها للوقوف الجماعي في وجه الخارجين عن القانون والصف الوطني، معتبراً الحادث جريمة خطيرة  وخطيئة لا تغتفر بحق أبناء شعبنا، حيث قال د. أبو العطا إن من يختطف الصحفي الأجنبي إنما يختطف إرادة شعب بأكمله، بمختلف شرائحه الاجتماعية وتوجهاته الفكرية وقواه السياسية ومفكريه الذين يقفون جميعاً صفاً واحداً رافضاً هذا المسلسل الخطير والسلوك المشين وهذه الثقافة البائسة.

وتحدث د. أبو العطا في كلمته عن حاجة الشعب الفلسطيني الماسة للتضامن الدولي مع قضيته ونقل معاناته للمجتمع الدولي، مستغرباً المساس بالصحفيين الأجانب الذين يأتون إلينا ليعيشوا معنا مآسينا الناتجة عن الحصار والعدوان الإسرائيلي المتزايد على شعبنا، واعتبر د. أبو العطا أن من يقومون بذلك إنما يهدفون لتشويه صورتنا أمام العالم خدمة لإسرائيل والإدارة الأميركية .

ودعا د. أبو العطا في كلمته الرئيس ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية وللتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح جونسون تلبية للمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني واستجابة للمزاج الشعبي والمطلب الجماهيري الرافض لاختطافه، كما طالب أبو العطا بعدم الرضوخ للابتزاز ووضع حد لكل سلوك يسيء لنضال وصمود الشعب.

كما عبر أبو العطا عن استغرابه من الحادث والعديد من حوادث الفلتان الأمني وخاصة بعد اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مطالباً بضرورة العمل الجماعي لوقف كل أشكال الفلتان الأمني لنعيد لنضال شعبنا صورته الحضارية نحو تحقيق هدفه السامي في التصدي للاحتلال والتحرر وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.