المبادرة الوطنية الفلسطينية: أولمرت يستخدم اللقاءات للتغطية على إجراءاته القمعية في الأراضي الفلسطينية وللتهرب من الاستحقاقات السياسية


 

 
 
رام الله :أكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن اللقاءات المنفردة مع إسرائيل لاتقدم أي نتيجة ولا تعود بالفائدة والخير على الشعب الفلسطيني .
 
وقالت المبادرة في بيان لها اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت يستغل تلك اللقاءات للتغطية على الإجراءات الاستيطانية والقمعية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا وعلى فشله في الرد على المبادرات التي قدمها الشعب الفلسطيني وحكومته ، إضافة إلى التغطية على حقيقة عدم وجود شريك إسرائيلي.
 
وأضاف البيان أن حكومة إسرائيل الضعيفة لم تبد أي تجاوب مع المبادرة العربية ومبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة ومبادرة تبادل الأسرى وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي يمثل برنامجا مرنا لحكومة تمثل 96% من الناخبين الفلسطينيين.
 
وأوضحت المبادرة أن اولمرت يحاول أن يستغل اللقاءات مع الجانب الفلسطيني لتمرير أمرين الأول : هو تحويل فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة إلى حكم ذاتي هزيل على السكان دون سيادة والتهرب من الخوض في مفاوضات الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود وإصراره على التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية عبر البحث في النظام القضائي والاقتصادي  كما لو أن مستقبل الشعب الفلسطيني يكمن في أن تبقى سلطته تحت الاحتلال ونظام الفصل العنصري .
 
وأضافت أن الأمر الثاني : تكمن في أن اولمرت يحاول التهرب من قضايا الحل النهائي إلى التطبيع مع الدول العربية دون حل القضية الفلسطينية.
 
ومن هنا ترى المبادرة أنه آن الأوان لوقف اللقاءات مع اولمرت وضم الجهد الفلسطيني إلى الجهد العربي والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي يضع إسرائيل على المحك ويعيد القضية الفلسطينية إلى قاعدة القرارات الدولية والقانون الدولي الذي تتهرب منه إسرائيل.
 
ودعت المبادرة منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها إلى الإسراع في عملية إعادة تفعيل المنظمة وبنائها على أسس ديمقراطية ومرجعية وطنية واضحة لأية مفاوضات تجرى مستقبلا.
 
كما دعت المبادرة منظمة التحرير إلى إنهاء إهمال قرار محكمة لاهاي ضد جدار الفصل العنصري والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لكشف تحدي إسرائيل للقانون والقرارات الدولية.